تقام حملة منظمة العفو الدولية “لنكتب من أجل الحقوق” سنويًا في حوالي 10 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، احتفاءً باعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948.
وتحشد الحملة ملايين الأشخاص حول العالم لدعم الأفراد والمجتمعات التي تواجه انتهاكات لحقوق الإنسان. وقد شهدت حملة “لنكتب من أجل الحقوق” في العام الماضي أكثر من 4.6 مليون رسالة، وتغريدة، وتوقيع على عرائض، وتحركات أخرى، في أكثر من 200 بلد وإقليم. كما شارك نحو مليون شخص في أنشطة التربية على حقوق الإنسان، حيث تعلموا وتأملوا وبادروا بالتحرك معًا من أجل تحقيق العدالة.
يثبت الناس في كل أنحاء العالم أن الحدود لا تشكّل عائقًا أمام التضامن، وأن قوة الكلمات قادرة على بثّ الأمل وإشعال شرارة التغيير.
حول رزمة أدوات التربية على حقوق الإنسان
تتضمن رزمة أدوات التربية على حقوق الإنسان لهذا العام خطط دروس وأنشطة تشاركية لمساعدة المعلمين، والمربين، والمجموعات على تعميق فهم حقوق الإنسان، وبناء التضامن، وتوجيه المشاركين نحو تحرك مدروس وفعّال. وقد صُممت هذه الأنشطة لاستخدامها في الفصول الدراسية، والمجموعات المجتمعية، وحلقات النشطاء، ويمكن الاستفادة منها حتى في المنزل.
وبصفتكم ميسرين، يمكنكم تعديل المواد لتلائم بشكل أفضل احتياجات المجموعة والسياق الذي تعملون فيه. على سبيل المثال، قد ترون من المفيد التفكير في ما يمتلكه أعضاء المجموعة من معرفة مسبقة بالقضايا المطروحة، وفي حجم المجموعة، والفئة العمرية للأعضاء، وكيفية تنظيم النشاط بما يضمن مشاركة فاعلة، مع تكييف كل خطوة لتكون شاملة ومراعية للجميع.
ما الذي تتضمنه رزمة الأدوات هذا العام؟
توفر رزمة أدوات حملة “لنكتب من أجل الحقوق” لهذا العام ثلاث خطط دروس قوية صُممت لتحفيز التعلم والتحرك:
1. السلامة والكرامة في التعليم
ناقشوا قصة أونيتشيبو من جنوب إفريقيا لفهم كيف تؤثر بيئات التعلم غير الآمنة على حياة الأطفال وحقوقهم، واستكشفوا كيف تسهم المدارس الآمنة التي تحترم الحقوق في ضمان بقاء الأطفال وكرامتهم ومساواتهم.
2. حرية التعبير
اطّلعوا على حالات من قيرغيزستان وميانمار وتونس، حيث تم إسكات أفراد بسبب تحدثهم ضد الظلم، واستكشفوا كيف يدافع الناس في مختلف أنحاء العالم عن حقهم في التعبير عن أنفسهم.
3. العدالة المناخية والحقوق البيئية
تعرّفوا على كيف يساهم المدافعون عن حقوق الإنسان في مدغشقر والإكوادور وهندوراس وكمبوديا والنرويج في حماية كوكبنا، واستكشفوا الصلة بين حماية البيئة والعدالة المناخية وحقوق الإنسان.
التعلّم التشاركي: أكثر من مجرد خطط دروس
تستند جميع الأنشطة إلى أساليب التعلّم التشاركي، حيث لا يُقدَّم المحتوى للمتعلمين بشكل مباشر فحسب، بل يُشجَّعون على الاستكشاف، والمناقشة، والتحليل، وطرح الأسئلة حول القضايا المرتبطة بالقصص في كل نشاط. تُتيح هذه المنهجية للمشاركين أن:
- يطوّروا الكفاءات والمهارات الأساسية.
- يُشكّلوا وجهات نظرهم الخاصة، ويطرحوا الأسئلة، ويكتسبوا فهمًا أعمق للقضايا المطروحة.
- يتحكّموا في عملية تعلّمهم، ويُوجّهوا النقاشات بما يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم وتوجّهاتهم.
- يحظوا بالمساحة اللازمة للانخراط العاطفي والتأمل في مواقفهم وقيمهم.





