أثناء الإعداد لحملة “اكتُب من أجل الحقوق” لعام 2016، نستعرض ما حققته كلماتكم ورسائلكم من إنجازات، فنتذكر مجرد الكتابة في حد ذاتها لها تأثير قوي.
في العام الماضي كتب مؤازرو منظمة العفو الدولية في شتى أنحاء العالم 3.7مليون رسالة بريدية نصية وإلكترونية وتغريدات وغيرها الكثير كجزء من حملة “اكتُب من أجل الحقوق”. فمن أفغانستان إلى زامبيا، شارك مناضلون مكرَّسون وطلبة وأطفال مدارس وغيرهم الكثير في حملة “اكتُب من أجل الحقوق” لعام 2015، وقد طالبوا معاً بالتغيير دفاعاً عن الأشخاص والمجتمعات التي تتعرض لانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. والنتيجة؟ أحدثت كلماتهم فرقاً هائلاً: وفيما يلي أسماء خمسة أشخاص تغيَّرت حياتهم بفضل قوة كلماتكم.
كلماتكم تغيّر حياة أشخاص
ألبرت وودفوكس
أُطلق سراح ألبرت وودفوكس أخيراً في فبراير/شباط 2014، بعد قضاء 44 عاماً في الحبس الانفرادي في الولايات المتحدة الأميركية. وطالب ما يزيد عن 240,000 شخص بإطلاق سراحه، وأرسلوا له رسائل دعم أثناء فترة حملة “اكتُب من أجل الحقوق”. وقال ألبرت في هذا الصدد: “لقد شكَّلت رسائلكم التي وصلتني من خارج أسوار السجن مصدراً هائلاً للقوة. وأود أن أتقدم بالشكر إلى جميع أعضاء منظمة العفو الدولية، ومؤازريها، على العمل الرائع الذي يضطلعون به من أجلنا”.
فويه فويه أونغ
أُطلق سراحها في أبريل/نيسان 2016 وقد كتب مؤازرو منظمة العفو الدولية من أجلها ما يزيد على 394,000 رسالة بريدية ورسالة إلكترونية وتغريدات، وأكثر من ذلك. ووردت أخبار سارة بعد إعلان الحكومة الجديدة في ميانمار أنها ستعمل على إطلاق سراح جميع سجناء الرأي في أقرب وقت ممكن. ثم أسقطت إحدى المحاكم التهم الموجهة إلى فويه فويه أونغ، وعشرات الطلبة الذين اشتركوا في المظاهرات التي نُظمت خلال شهر مارس/آذار 2015. وفي رسالة أرسلتْها مؤخراً إلى مؤازري منظمة العفو الدولية كتبت فويه فويه أونغ تقول: “أتقدم بالشكر الجزيل إليكم فرداً فرداً، ليس على نضالكم من أجل إطلاق سراحي وسراح سجناء آخرين فحسب، وإنما على مساعدتكم لنا في المحافظة على آمالنا وقوة قناعاتنا.”
يسينيا أرمنتا
أطلق سراحها من السجن في شمال المكسيك في يونيو/حزيران 2016. وكانت يسينيا، التي اعتُقلت في 10 يوليو/تموز 2012، قد تعرضت للضرب والخنق تقريباً والاغتصاب خلال 15 ساعة من التعذيب، إلى أن أُرغمت على “الاعتراف” بضلوعها في مقتل زوجها. وقد قرأت يسينيا أكثر من 8,000 رسالة من رسائلكم، وقالت: “عندما أتلقى كل هذه الرسائل التي تقول إنني لست وحدي، فإنها تشحنني بشعور عظيم، وأقول: “نعم، هذا صحيح، أنا لست وحدي، فهم يدعمونني حقاً؛ وإنه لأمر يبعث على السرور أن أفكر بأن ثمة أشخاصاً ما زالوا يهتمون بحقوق الأشخاص الآخرين – مع أنهم لا يعرفونني.”
فريد بوما وييفس مكوامبالا
أُطلق سراحهما في أواخر أغسطس/آب 2016. وقد قام 170,000 شخص بتحرك مدهش من أجل الناشطيْن الشابيْن، وهما من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال فريد: “أنا سعيد بحريتي أخيراً بعد قضاء أكثر من 17 شهراً في السجن. وقال ييفس: “إن كل رسالة وكل زيارة وكل كلمة أمدَّتنا بالقوة، وعزَّزت تصميمنا في هذا النضال الطويل والعادل من أجل الحرية والديمقراطية، فشكراً لكم مرة أخرى.”
وهكذا استعاد خمسة أشخاص حريتهم بفضل الدعم الحماسي الذي قدمه كل من شارك في حملة “اكتُب من أجل الحقوق” في العام الماضي. بيد أن الأمر لم ينته عند هذا الحد؛ فقد قام ما يزيد عن نصف مليون شخص بتحرك لحماية الفتيات والنساء الشابات في بوركينا فاسو، ونجحوا في تحركهم. إذ أكدت وزارة العدل في ذلك البلد على التزام الحكومة بالقضاء على الزواج المبكر والقسري، وقالت إنها شعرت بأنها ملزمة بذلك بعد “تلقى رسائل بريدية وإلكترونية ومراسلات أخرى من أناس من سائر أنحاء العالم.”