أطلقت منظمة العفو الدولية اليوم موقعها العالمي بنطاق أنيون (.onion) على شبكة تور (Tor)، ما يتيح للمستخدمين الاطلاع بدرجة أكبر على عملها الرائد الذي يكشف ويوثق انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق حيث تتفشى الرقابة الحكومية والمراقبة الرقمية.
وفي السنوات الأخيرة، حجب عدد من البلدان من ضمنها إيران، الجزائر، وروسيا، والصين، وفيتنام، المواقع الإلكترونية لمنظمة العفو الدولية، بحسب المرصد المفتوح للتشويش على الشبكات (OONI)، في محاولة متعمدة لقمع حرية الحصول على المعلومات والجهود المبذولة لمساءلة أصحاب النفوذ.
من خلال إتاحة الموقع الإلكتروني لمنظمة العفو الدولية كموقع بنطاق أونيون آمن على تور، سيتمكن مزيد من الناس من مطالعة أبحاثنا المتعلقة بحقوق الإنسان والانخراط في العمل الحيوي لقول الحقيقة في وجه السلطة والدفاع عن حقوق الإنسان.
دونتشا أو سياربهيل مديرة مختبر الأمن في الفريق التقني بمنظمة العفو الدولية
بيد أن المتابعين الذين يدخلون إلى الموقع الإلكتروني Amnesty.org من خلال تور سيتمكنون من تجاوز محاولات فرض الرقابة.
إن المواقع بنطاق أنيون هي مواقع إلكترونية لا يمكن الدخول إليها إلا عبر تور، وهي شبكة خوادم يديرها متطوعون تُشفّر وتُوجّه حركة الإنترنت عبر خوادم متعددة حول العالم، فتُقدِّم للمستخدمين طبقة إضافية من الخصوصية وإخفاء الهوية.
وقالت دونتشا أو سياربهيل مديرة مختبر الأمن في الفريق التقني بمنظمة العفو الدولية: “يقدم الموقع بنطاق أونيون وسيلة للأشخاص حول العالم لممارسة حقوقهم في الخصوصية، وحرية التعبير، وحرية التجمع السلمي، وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، في بيئة آمنة وحصينة على الإنترنت.
من خلال إتاحة الموقع الإلكتروني لمنظمة العفو الدولية كموقع بنطاق أونيون آمن على تور، سيتمكن مزيد من الناس من مطالعة أبحاثنا المتعلقة بحقوق الإنسان والانخراط في العمل الحيوي لقول الحقيقة في وجه السلطة والدفاع عن حقوق الإنسان”.
كيفية الدخول إلى المواقع الإلكترونية لمنظمة العفو الدولية باستخدام تور
يمكن الدخول إلى الموقع الجديد بنطاق أونيون لمنظمة العفو الدولية باستخدام متصفح تور (Tor Browser) من خلال العنوان بنطاق أونيون الآمن التابع لنا على الرابط:
https://www.amnestyl337aduwuvpf57irfl54ggtnuera45ygcxzuftwxjvvmpuzqd.onion.
وينبغي تنزيل المُتصفّح وتثبيته عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لمشروع تور.
ويقدم مشروع تور نسخة من مُتصفِّح تور تتوافق مع العديد من المنصات الشائعة، ومن ضمنها ويندوز، وماك، ولينوكس، وأندرويد. ويمكن أيضًا الدخول إلى المواقع بنطاق أونيون على هواتف الآيفون من خلال تطبيق متصفح أونيون (Onion Browser). وفي البلدان التي تُحجَب فيها شبكة تور، سيحتاج الزائرون أيضًا إلى تهيئة جسور تور (Tor bridges) التي تساعد على تجاوز محاولات منع الاتصالات بالشبكة.
كذلك تعمل منظمة العفو الدولية على توفير محتوى بلغات محددة يُنشر باللغات الروسية، والصينية، والفارسية، في موقع منظمة العفو الدولية بنطاق أونيون على تور.
وقالت إيزابيلا فرنانديز المديرة التنفيذية لمشروع تور: “يسرنا للغاية أن إحدى أكثر منظمات حقوق الإنسان المعترف بها قد تبنت خدمة أونيون لتوفير درجة أكبر من أشكال الحماية على الإنترنت للذين يبحثون عن المعلومات، والدعم، والمناصرة. ويؤكد خيار منظمة العفو الدولية بتوفير موقعها الإلكتروني بنطاق أونيون على الدور بالغ الأهمية الذي تؤديه تكنولوجيا الخصوصية مفتوحة المصدر هذه بوصفها أداةً هامة في عملنا المشترك لتعزيز حقوق الإنسان”.
ما هي مواقع أونيون؟
لا تخرج خدمات أونيون أبدًا عن شبكة تور. وإن موقعها وعناوين بروتوكول الإنترنت (IP) الخاصة بها مخفية، ما يجعل من الصعب فرض رقابة عليها أو تحديد هوية مشغليها. بالإضافة إلى ذلك، إن كل حركة المرور بين المستخدمين وخدمات أونيون مشفرة من الجهتين. بالنتيجة، لا يترك المستخدمون أي أثر للبيانات التعريفية، ما يجعل من المستحيل تعقب هويتهم أو نشاطهم على الإنترنت.
ويمكن لكل من شبكة تور والشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) أن تساعد مستخدمي الإنترنت على تجاوز حجب المواقع الإلكترونية وفرض الرقابة عليها.
إن الاتصال بواسطة طرق تور من خلال عدد من الخوادم التي يديرها متطوعون والمخصصة عشوائيًا يمنع أي شخص بمفرده أو منظمة من التمكن من تعقب هوية المستخدمين ونشاطهم على الإنترنت، في حين أن الشبكة الخاصة الافتراضية تتصل عبر خادم واحد مملوك من جهة في القطاع الخاص.
وقد صدرت برمجيات تور لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، ويطوِّرها الآن ويحافظ عليها مشروع تور، وهو منظمة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة تُركز على تعزيز حقوق الإنسان والحريات من خلال ابتكار واستخدام برمجيات مفتوحة المصدر ومجهولة الهوية وتكنولوجيات الخصوصية.