المنتدى الاقتصادي العالمي: الشفافية في قطاع الأعمال ضرورية لضمان حقوق الإنسان للشباب في أفريقيا

قالت منظمة العفو الدولية إن القادة السياسيين وقادة قطاع الأعمال يجب أن يشجعوا الأنظمة المالية القائمة على مبدأي الشفافية والمساءلة، والتي من شأنها تشجيع الناس على نيل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في حصول شباب أفريقيا على التعليم والرعاية الطبية.

وتدعو المنظمة بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في كايب تاون إلى تشجيع حرية تنقل الأفراد، والحق في الوصول إلى المعلومة، وكبح جماح استحواذ الشركات على الأراضي، وتشجيع حرية التعبير.

وقال منسق الحراك الإقليمي وشؤون الشباب في منظمة العفو الدولية، إدوارد ندوبو، إن “الشباب الأفارقة يقولون إن قطاع الأعمال “يشهد فورة” على حسابهم. قادة قطاع الأعمال والقادة السياسيون الأفارقة يركزون بشكل شبه حصري على تحقيق النمو الاقتصادي، وهو مقياس يتجاهل التهميش والتفاوت الحاد. تفقد القارة الأفريقية المليارات سنوياً بسبب التدفقات المالية غير المشروعة وتهرب الشركات من دفع الضرائب، الأمر الذي يحرم بلدان القارة من الموارد التي يمكن أن تُستخدم في التعليم والرعاية الطبية. ونتيجة لذلك، يعيش الكثير من الشباب في فقر في قارة غنية بالموارد المعدنية”.

“إن اجتثاث الممارسات الفاسدة وغير الأخلاقية في المهد من الأهمية بمكان لمعالجة التفاوت وإعادة توزيع الموارد دعما لتمويل حقوق الإنسان التي لا غنى عنها مثل الحق في التعليم والحق في الخدمات الصحية. يجب القيام بذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.”

إن اجتثاث الممارسات الفاسدة وغير الأخلاقية في المهد من الأهمية بمكان لمعالجة التفاوت وإعادة توزيع الموارد دعما لتمويل حقوق الإنسان التي لا غنى عنها مثل الحق في التعليم والحق في الخدمات الصحية. يجب القيام بذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة

إدوارد ندوبو، منسق الحراك الإقليمي وشؤون الشباب في منظمة العفو الدولية

تستهدف حملة منظمة العفو الدولية التي عنوانها “حملة ذوي الشأن المتعددين AfricaNot4Sale#.  أو أفريقيا ليست للبيع تحقيق خمس توصيات تم تبنيها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي. تدعو الحملة إلى عمليات أخلاقية في مجال الأعمال في القارة الأفريقية، وضمان الشفافية التامة في العلاقة بين قطاع الأعمال والحكومة.

تستهدف حملة AfricaNot4Sale#  أو أفريقيا ليست للبيع فيما يخص استحواذ الشركات على الأراضي ولاسيما إنشاء هيئة مستقلة في القارة تراقب وتتعقب مسألة استحواذ الشركات على الأراضي وعمليات الإخلاء القسري.

قال إدوارد ندوبو “يتعرض الكثير من الأفارقة في مناطق متفرقة من القارة إلى عمليات إخلاء قسري من منازلهم ويُلقى بهم في الشوارع من أجل إنجاز مشاريع البنية التحتية التي لا تخدم أهدافهم. يجب التوقف عن استرخاص حياة الإنسان الأفريقي بهذا الشكل”.

 تبنت حملة #AfricaNot4Sale  أو أفريقيا ليست للبيع في خضم القيود على حرية تنقل الأفراد، والاستحواذ على الأراضي لأهداف تجارية، وقمع حرية التعبير، خمسة قرارات رئيسية، وعرضتها على المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن أفريقيا.

القرارات الخمسة الرئيسية في شبكة AfricaNot4Sale#  أو أفريقيا ليست للبيع هي:

  • تشجيع وتعزيز القوانين المتعلقة بكبح جماح مساعي الاستحواذ على الأراضي على نطاق واسع من خلال إنشاء هيئة مستقلة في القارة تتولى مراقبة وتعقب عمليات الاستحواذ على الأراضي وعمليات الإخلاء القسري بما يخدم القارة الأفريقية وبحيث لا يتم التخلص من المجتمعات المحلية بواسطة حماية حقها في الحياة.
  • تشجيع وحماية الحق في الوصول إلى المعلومة من خلال تطوير وتبني ميثاق خاص بالاتحاد الأفريقي بشأن حقوق الإنترنت والحريات بما يخدم أفريقيا على الإنترنت أو أفريقيا أونلاين.
  • تعزيز القوانين المتعلقة بمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة وتهرب الشركات من دفع الضرائب من خلال إنشاء هيئة مستقلة في القارة تتولى مراقبة وتعقب مثل هذه الممارسات من أجل ميلاد أفريقيا أخلاقية وشفافة.
  • دعوة القادة الأفارقة إلى تطوير وتطبيق سياسات هجرة تقدمية، بما يؤدي إلى ميلاد قارة متحركة حيث تُحمى فيها حقوق المهاجرين واللاجئين.
  • ضرورة أن يشجع قطاع الأعمال والحكومة الفنون كوسيلة لتعزيز حرية التعبير من خلال الاستثمار في الصناعات الابتكارية، على نحو يخدم الإبداع والابتكار في القارة الأفريقية.

خلفية

تبنت المائدة المستديرة التي نظمتها بورصة جوهانسبيرغ يوم 10 أبريل/نيسان 2015 التوصيات الخمس الرئيسية التي تقدمت بها منظمة العفو الدولية في  إطار حملة AfricaNot4Sale# أو أفريقيا ليست للبيع. انتقدت المائدة المستديرة مسار “أفريقيا تنهض” الذي يرى أن مستقبل القارة متجذر في النمو الاقتصادي فقط، واقترحت بالتالي نماذج بديلة. جمعت هذه المائدة المستديرة 20 من المدافعين عن حقوق الإنسان من الشباب المتميزين من جميع أرجاء أفريقيا كجزء من حوار استمر على مدى يومين بشأن ضرورة إخضاع الشركات للمساءلة وتأثير نشاطها في حياة شباب القارة.

أفريقيا هي موطن أكبر نمو ديموغرافي أي أن بها أكبر بنية فتية على الصعيد العالمي.تفيد اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بأن متوسط العمر المتوقع في أفريقيا هو 19.7 عاما، وهذا الرقم يتناقض بشكل صارخ مع متوسط العمر المتوقع في العالم وهو 30.4. ورغم أن الشباب يشكلون نسبة عالية من سكان القارة الأفريقية، فإنهم يظلون ساخطين ومحرومين من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية.