تم إعداد هذا التقرير لتقديمه في إطار المراجعة الدولية العالمية لأوضاع السودان المزمع إجراؤها في مايو/أيار 2016. وفيه تقيم منظمة العفو الدولية تنفيذ التوصيات التي طرحت في الدورة السابقة للمراجعة الدورية العالمية، مشيرة إلى أن السودان قد رفض عددا من التوصيات المهمة، وأنه لم يطبق التوصيات التي قبل بها، ومنها ما يتعلق بحقوق المرأة وحرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والحرية الدينية والتعذيب وغيره من صور المعاملة السيئة.
وتشعر منظمة العفو الدولية بالقلق بشأن تحول جهاز الأمن والمخابرات الوطنية إلى قوة مسلحة نظامية بلا إشراف قضائي ولا محاسبة عن الانتهاكات، كونها مسئولة عن الاعتقالات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة والتضيق على الناس، بما فيها تلك الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والطلاب. ولا زالت الحرية الدينية مهدرة في ظل القوانين السودانية التي تعتبر ترك الإسلام لاعتناق ديانة أخرى جريمة عقوبتها الإعدام.
