يجب على الرئيس ترامب أن يضغط من أجل إنهاء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية خلال اجتماعه مع نتنياهو

قالت منظمة العفو الدولية في رسالة مفتوحة، نُشرت اليوم، إنه يجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يستغل فرصة اجتماعه القادم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكي يوضح بجلاء أن الحكومة الأمريكية تعارض بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض غداً، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017. ويُذكر أنه منذ تنصيب الرئيس ترامب الشهر الماضي، أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء ما يزيد عن 6200 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وشجعها على ذلك، فيما يبدو، التطلع إلى وجود حليف جديد في البيت الأبيض. إلا إن الرئيس ترامب، حذَّر مؤخراً في تصريحات لوسائل الإعلام، من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية لن يكون “أمراً جيداً للسلام”.

وتعليقاً على ذلك، قالت ماجدالينا مغربي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في القدس، إن “الاجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس دونالد ترامب يُعد فرصة فريدة لكي توضح الحكومة الأمريكية أنها لن تتسامح مع بناء مستوطنات إسرائيلية بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. ويجب على الرئيس ترامب أن يقر بأن المستوطنات ليست فقط مجرد “أمر سيء للسلام”، ولكنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

وأضافت ماجدلينا مغربي قائلةً: “لقد كانت المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية إحدى السمات المميزة للاحتلال الإسرائيلي الوحشي المستمر منذ خمسين عاماً. ومع استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية التي تنطوي على تمييز، فإنها تنتهك بشكل صارخ أيضاً قرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك أحدث قرار صدر في ديسمبر/كانون الأول 2016، ويدعو إلى إنهاء الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. ولهذا، تهيب منظمة العفو الدولية بالرئيس ترامب أن يغتنم هذه الفرصة لكي يوضح لإسرائيل أنه لن يُطلق لها العنان بلا رادع لكي تدوس على حقوق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.   

وعشية اجتماع الأربعاء بين ترامب ونتنياهو، نشرت منظمة العفو الدولية وثيقة مرجعية موجزة للصحفيين تسلِّط الضوء على الآثار المدمرة التي تخلِّفها المستوطنات على حياة نحو 2.9 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.