قالت كاندي أوفيمي، الباحثة والمستشارة القانونية المعنية بالعدالة المناخية في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) الذي يُظهر أن تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي هي في أعلى مستوياتها منذ ثلاثة ملايين سنة على الأقل:
“في المرة الأخيرة التي كانت فيها غازات الدفيئة بهذا المستوى من التركيزات، كانت درجات الحرارة أعلى من مستوياتها الحالية بدرجتين إلى ثلاث درجات مئوية، وكانت مستويات سطح البحر أعلى بمقدار 20 مترًا. لقد قادنا إنتاج الوقود الأحفوري واستخدامه إلى هذا المسار، لكن لا الدول ولا الشركات المنتجة الكبرى لديها خطط للتخلص التدريجي منه. وفي الواقع، يتوسع الكثيرون في إنتاجه”.
في المرة الأخيرة التي كانت فيها غازات الدفيئة بهذا المستوى من التركيزات، كانت درجات الحرارة أعلى من مستوياتها الحالية بدرجتين إلى ثلاث درجات مئوية، وكانت مستويات سطح البحر أعلى بمقدار 20 مترًا.
كاندي أوفيمي، الباحثة والمستشارة القانونية المعنية بالعدالة المناخية في منظمة العفو الدولية
“يعاني عشرات الملايين من الأشخاص، ولا سيما الأشد ضعفًا، من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ. إنه من الصادم مجرد التفكير في عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للتهديد المباشر جرّاء التغيرات على هذا النطاق إذا رفض قطاع الوقود الأحفوري والحكومات اتخاذ إجراءات”.
“لكن لم يفت الأوان بعد؛ إذ تعتقد منظمة العفو الدولية أن موافقة الدول على التخلص التدريجي العاجل والكامل والعادل والأبدي من الوقود الأحفوري والانتقال العادل إلى مصادر الطاقة المتجددة أمر ضروري في قمة المناخ كوب 28 لمنع تفاقم الأضرار المناخية، وحماية حقوق الإنسان من المزيد من الضرر المتصاعد”.
التخلص التدريجي العاجل والكامل والعادل والأبدي من الوقود الأحفوري والانتقال العادل إلى مصادر الطاقة المتجددة أمر ضروري في قمة المناخ كوب 28.
كاندي أوفيمي
“نحن قلقون للغاية من أن جماعات الضغط المناصرة للوقود الأحفوري المشاركة في كوب 28 ستروج لتقنيات غير مثبتة مثل احتجاز الكربون وتخزينه في محاولة لممارسة التمويه الأخضر على العالم للسماح لهم بمواصلة العمل كالمعتاد”.
خلفية
يبيّن تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أهم ثلاثة غازات دفيئة، وهي ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، كلها في مستويات قياسية وآخذة بالارتفاع. وتمثل الأنشطة البشرية معظم أو جزء كبير من الانبعاثات السنوية لهذه الغازات، وكلها طويلة الأمد. ومن المحتمل أن سبب التركيزات المرتفعة لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي في الثلاثة إلى الخمسة ملايين سنة الماضية يعود إلى فترة من النشاط البركاني غير العادي. وتُعقد قمة كوب 28 في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول. وستترأس وفد منظمة العفو الدولية الأمينة العامة أنياس كالامار، التي ستحضر القمة في الفترة بين 1 إلى 6 ديسمبر/كانون الأول.