أفغانستان: مجزرة الطلاب تعد جريمة حرب

قالت سميرة حميدي، مديرة الحملات ببرنامج جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، في معرض ردها على الهجوم على مركز للتعليم الشيعي في كابول في 15 أغسطس/آب 2018، حيث قام مهاجم بقتل 34 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 56 آخرين:

“إن الاستهداف المتعمد للمدنيين وأماكن التعليم يعد جريمة حرب. فكان الطلاب الذين قُتلوا يستعدون لامتحانات القبول في الجامعة عندما قام المهاجم بالتفجير. ومما يفاقم المأساة كون هذا الهجوم يبدو أنه بدافع الكراهية الطائفية، ويستهدف أفراد الأقلية الدينية الشيعية.

واختتمت سميرة حميدي قائلة: “فتزايد عدد الضحايا المدنيين يثبت بما لا يدع مجالًا للشك في أن أفغانستان، وعلى وجه الخصوص عاصمتها كابول، ليست آمنة. فقد وصلت أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد إلى مستويات قياسية، على مدى الأشهر الستة الأولى من عام 2018. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يفرون من النزاع، ويكابدون رحلات يائسة إلى البلدان المجاورة وأوروبا، يتم إبعادهم بالآلاف. فهذا الإبعاد إن هو إلا انتهاك للقانون الدولي، ومخالف لمبدأ عدم الإعادة القسرية بإجبار الناس على العودة إلى مناطق خطرة”.

كان الطلاب الذين قُتلوا يستعدون لامتحانات القبول في الجامعة عندما شن المهاجم التفجير. ومما يفاقم المأساة كون هذا الهجوم يبدو أنه بدافع الكراهية الطائفية، ويستهدف أفراد الأقلية الدينية الشيعية

سميرة حميدي

خلفية

 عدلت وزارة الصحة الأفغانية عدد القتلى من قصف الأربعاء إلى خفض العدد من 48 حالة وفاة إلى 34.

وبحسب الإحصاءات التي نشرتها الأمم المتحدة  الشهر الماضي، فقد قُتل 1692 شخصًا في الأشهر الستة الأولى من 2018 – أي أكثر من أي فترة زمنية مماثلة منذ بدء تسجيل الأرقام وجمعها قبل عقد من الزمن. وفي خلال نفس الفترة الزمنية، أصيب 3430 شخصًا أيضًا.