روسيا: الحكم على ناشطي القرم في أعقاب محاكمة عسكرية شابتها “عيوب فادحة”

قالت منظمة العفو الدولية إن الحكم الثقيل الذي أصدرته محكمة عسكرية روسية اليوم ضد ناشطين أوكرانيين، يصل الحكم على أحدهما إلى عقدين، هو ظلم صارخ في أعقاب المحاكمة غير العادلة بتاتا والتي شابتها مزاعم  تعذيب ذات مصداقية.

وحكمت محكمة عسكرية روسية في مدينة روستوف-أون-دون على المخرج السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف بعشرين عاما سجنا وعلى عالم البيئة والناشط المناهض للفاشية، ألكسندر كوليشينكو، بعشر أعوام سجنا بتهم “الإرهاب”. ونفى المتهمان تهمة الإرهاب، قائلين إن دوافع سياسية أملتها. واتُّهِمَ الاثنان بإضرام النيران بشكل متعمد في مجموعات موالية لروسيا في أعقاب احتلال هذه الأخيرة لشبه جزيرة القرم السنة الماضية.

هذه المحاكمة برمتها صممت لإرسال رسالة معينة. إنها تندرج في إطار الحرب الدعائية ضد أوكرانيا، وتذكرنا بالمحاكمات الصورية في العهد الستاليني.

ألكسندر كوليشينكو، الباحثة في شؤون أوراسيا بمنظمة العفو الدولية

وقالت الباحثة في شؤون أوراسيا بمنظمة العفو الدولية، هيذر ماغيل، “هذه المحاكمة برمتها صممت لإرسال رسالة معينة.  إنها تندرج في إطار الحرب الدعائية ضد أوكرانيا، وتذكرنا بالمحاكمات الصورية في العهد الستاليني.”

وأضافت الباحثة قائلة “شابت هذه المحاكمة عيوب قاتلة، كما أن المحكمة تجاهلت مزاعم التعذيب وأشكال أخرى من المعاملة السيئة إذ زعم أوليغ سينتسوف وأحد شهود الادعاء أنهما تعرضا للتعذيب.”

وأضافت هيذر ماغيل قائلة إن “أي شهادة تنتزع عن طريق التعذيب أو أي أشكال أخرى من سوء المعاملة ينبغي التخلص منها كما يجب سحب تهمة “الإرهاب”. ينبغي إما إطلاق سراح  أوليغ سينتسوف و ألكسندر كوليشينكو أو محاكمتهما محاكمة عادلة في محكمة مدنية.”

 ينص القانون الدولي على أن روسيا بوصفها قوة محتلة في شبه جزيرة القرم يجب عليها أن تقاضي المتهمين في محاكم مدنية بموجب القانون الأوكراني.

ملاحظة إلى المحررين: حضرت منظمة العفو الدولية المحاكمة، بما في ذلك جلسة إصدار الحكم اليوم من قبل المحكمة العسكرية في مدينة روستوف-أون-دون، ولديها متحدثون جاهزون للتعليق على الحكم.