قالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على السلطات الصينية أن توقف الاضطهاد الشديد ضد كل أولئك الذين يحاولون الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لحملة القمع في ساحة تيانانمين، بعد لحاق فنان أسترالي من أصل صيني بقائمة المعتقلين عقب تحدثه إلى وسيلة إعلامية عن الحملة القمعية.
إذ اعتقلت الشرطة في بكين جيو جيان، البالغ من العمر 52 سنة، بعد وقت قصير من نشر مقابلة أجراها مع صحيفة فاينانشال تايمز.
وتعليقا على الاعتقال، قال وليام ني، الباحث في الشؤون الصينية في منظمة العفو الدولية، إن “جيو جيان هوآخر ضحايا حملة السلطات الصينية القمعية التي لا تعرف الرحمة قبيل ذكرى تيانانمين. ويتعين الإفراج عنه فوراً، جنباً إلى جنب مع العشرات الذين احتجزوا لتصريحاتهم السلمية عن إراقة الدماء في 1989.
“والموجه الحالية من عمليات الاحتجاز مع اقتراب ذكرى 4 يونيو/حزيران أشد قسوة من سابقاتها في السنوات الأخيرة.”
وقد تلقت منظمة العفو الدولية تقارير عديدة من نشطاء يجري تحذيرهم من جانب الشرطة من التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية قبل 4 يونيو/حزيران، في حين لاحظ الصحفيون الأجانب والموظفون المحليون زيادة في المضايقات في الأسابيع الأخيرة.
ومضى ويليام ني إلى القول:”إن تخويف الصحفيين ومصادر معلوماتهم يبين مدى استعداد السلطات للذهاب بعيداً إلى حد مؤسف في جهودها لمحو عملية إراقة الدماء في 1989 من الذاكرة. ومع ذلك، فإن العالم يتذكر ما حدث. وسيظل الناس يحتفلون بالذكرى السنوية على الرغم من جهود السلطات”.
وقد جرى تم احتجاز عشرات الناشطين أو وضعوا تحت الإقامة الجبرية في منازلهم أو استجوبوا من جانب الشرطة في الأسابيع الأخيرة لمحاولتهم إحياء ذكرى ضحايا القمع في تيانانمين، في يونيو/حزيران 1989، عندما قتل وجرح المئات، إن لم يكن الآلاف من المتظاهرين غير المسلحين والمدنيين.