إطلاق سراح الناشط الفلسطيني جمال جمعة
اعتُقل النشطاء الثلاثة عقب احتجاجهم على الجدار العازل.
في عام 2004 قالت محكمة العدل الدولية إنه ينبغي تفكيك الجدار.
جمال جمعة، هو منسق حملة “أوقفوا الجدار”.
أعربت منظمة العفو الدولية عن ترحيبها بإطلاق سراح الناشط الحقوقي الفلسطيني جمال جمعة، الذي كان الجيش الإسرائيلي قد اعتقله في أواخر العام الماضي.
وكان قد قُبض على جمال جمعة في ديسمبر/كانون الأول 2009، حيث انضم إلى زميليه الناشطين عبد الله أبو رحمة ومحمد عثمان في معتقلهما، وذلك إثر مشاركتهم في سلسلة من الاحتجاجات ضد بناء الجدار في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت في الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح الرجال الثلاثة ما لم يتم تقديمهم إلى محاكمة عادلة. وقد أُطلق سراح جمال جمعة مساء يوم الثلاثاء، ولكن زميليه عبد الله أبو رحمة ومحمد عثمان لا يزالان قيد الاعتقال.
وقال جمال جمعة لمنظمة العفو الدولية يوم الأربعاء: “لولا الضغوط الدولية لما كنت الآن خارج المعتقل.”
وأضاف يقول: “يمكن للمرء أن يعرف أن ثمة ضغوطاً في الخارج من طريقة تصرف الحراس معه في الداخل. لقد أُطلق سراحي بالأمس من دون توجيه تهمة لي، وإنني أتقدم بالشكر إلى الجميع على جهودهم ودعمهم لي.”
وخلص إلى القول: “بيد أنه لا يزال هناك العديد من الأشخاص قيد الاعتقال، كما يتم القبض على أعداد أخرى من النشطاء كل يوم. ويتعين على السلطات أن تتوقف عن هذه المضايقات.”
وما انفك جمال جمعة وعبد الله أبو رحمة ومحمد عثمان يناضلون منذ سنوات عدة ضد الجدار العازل عن طريق التوعية بتأثيره السلبي على الفلسطينيين وينظمون معارضته في أوساط القواعد الشعبية ويتظاهرون ضده بصورة سلمية.
وأعرب النشطاء الثلاثة، مراراً وتكراراً، عن التـزامهم بمبدأ عدم استخدام العنف، ولا توجد أية أدلة ذات صدقية على أنهم استخدموا العنف أو دعوا إلى استخدامه على حد علم منظمة العفو الدولية.
ويساور منظمة العفو الدولية القلق لأن عبد الله أبو رحمة ومحمد عثمان ما زالا محتجزيْن لا لشيء إلا بسبب ممارستهما لحقهما المشروع في حرية التعبير عن مناهضة الجدار.
وإذا كان الأمر كذلك، فإن منظمة العفو الدولية تعتبرهما من سجناء الرأي وتدعو إلى إطلاق سراحهما فوراً وبلا قيد أو شرط، وإلا فإنه ينبغي تقديمهما إلى المحاكمة بتهم جنائية معترف بها دولياً وبما يتماشى تماماً مع المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.
بادر إلى دعوة إسرائيل إلى إطلاق سراح الناشطيْن الآخريْن اللذين ما زالا رهن الاعتقال.