في يناير/كانون الثاني 2016 شنَّت قوات الحكومة السودانية حملة عسكرية واسعة النطاق في جبل مرة الواقع في وسط إقليم دارفور. وقد استهدفت الهجمات البرية والجوية مواقع في شتى أنحاء جبل مرة حتى مايو/أيار. وبعد ذلك، اشتدت الأمطار الموسمية في دارفور، مما جعل الهجمات البرية غير عملية في معظم أنحاء المنطقة. واستمرت العمليات الجوية حتى أواسط سبتمبر/أيلول.
ولقد وثَّقت منظمة العفو الدولية عدداً كبيراً من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الحكومة السودانية، ومن بينها قصف المدنيين والممتلكات المدنية، والقتل غير المشروع للرجال والنساء والأطفال، واختطاف واغتصاب النساء، والنزوح القسري للمدنيين، ونهب وتدمير الممتلكات المدنية، بما في ذلك تدمير قرى بأكملها.
كما وثقت منظمة العفو الدولية أدلة تشير بقوة إلى أن قوات الحكومة السودانية قد استخدمت، مراراً وتكراراً، الأسلحة الكيميائية خلال هجماتها على جبل مروة.