يجب على جميع الدول أن توقف فوراً تدفق الأسلحة والمساعدات العسكرية على أعضاء التحالف، الذي تقوده السعودية، لاستخدامها في اليمن. ويشمل ذلك أي معدات أو دعم لوجستي يُستخدم للإبقاء على هذا الحصار
فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب الـتأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا التوقف فوراً عن تزويد الأسلحة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، والذي يعيق عمليات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأشياء الضرورية التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين على قيد الحياة. ووفقا للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية فإنه يتم حظر الأغذية والأدوية، وأن الإمدادات الحيوية سوف تنفد في غضون أسابيع.
فمنذ أن شدد التحالف الذي تقوده السعودية الحصار، بعد إطلاق صاروخ على الرياض، قد منع 29 سفينة تحمل إمدادات ضرورية من الوصول الى ميناء الحديدة. وأما التدابير التخفيفية التي أعلنها التحالف، مثل فتح ميناء عدن، فهي غير كافية إطلاقاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية. فيعيش الآن أكثر من 20 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب الـتأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لقد أصبحت احتمالات المجاعة التي تلوح في الأفق حقيقة واقعة بسبب القيود الجديدة التي فرضها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي يبدو أنه يشكل عقاباً جماعياً على المدنيين اليمنيين”.
“فبلدان مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، التي تواصل تزويد أعضاء التحالف بالأسلحة، تسمح للمملكة العربية السعودية وحلفائها بارتكاب انتهاك صارخ للقانون الدولي، والمخاطرة بالتواطؤ في الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك جرائم الحرب”،
واختتم فيليب لوثر قائلاً: ” ويجب على جميع الدول أن توقف فوراً تدفق الأسلحة والمساعدات العسكرية على أعضاء التحالف، الذي تقوده السعودية، لاستخدامها في اليمن. ويشمل ذلك أي معدات أو دعم لوجستي يُستخدم للإبقاء على هذا الحصار”.
خلفية
وبحلول 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، فقد منع الحصار ما يقرب من 500 ألف طن متري من الغذاء والوقود، مُحمّل على 29 سفينة، من الوصول إلى ميناء الحديدة، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ 2015، ارتكبت جميع أطراف النزاع في اليمن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقد دمرت حياة المدنيين جراء القصف العشوائي والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري.