اليمن: يجب إطلاق سراح ناشط حقوقي اختطفته جماعة الحوثي المسلحة

 قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على جماعة الحوثي المسلحة في اليمن الكشف عن مصير ومكان وجود ناشط اختطفه اثنان من مقاتليها، فيما يبدو، انتقاماً لنشاطه في مجال حقوق الإنسان.

ففي يوم الثلاثاء، قبض مسلحان من جماعة الحوثي، في أحد الشوارع بمدينة الحديدة، على كمال الشاوش، وهو مساعد بحث ميداني في منظمة “مواطنة” لحقوق الإنسان. وكان معصوب العينين واقتيد إلى مكان غير معروف؛ ولايزال مكان وجوده مجهولاً.

  وكان الناشط المذكور قد قام بتوثيق انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت ضد المدنيين في الحديدة قبل القبض عليه.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية: “يبدو أن عملية الاختطاف، التي تبعث على القلق، لكمال الشاويش، ما هي إلا جزء من نمط مَقيت من المضايقة والقمع لأنشطة حقوق الإنسان على أيدي جميع أطراف النزاع في اليمن”.

“فيجب على جماعة الحوثي المسلحة أن تكشف عن مصير ومكان كمال الشاوش، وأن توفر له الحماية ضد أشكال التعذيب، وغيره من المعاملة السيئة، الذي تعرض له الآخرون في حجزها، كما يجب الإفراج عنه فوراً”.

ويذكر أنه، طوال النزاع في اليمن، تعرض المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون للمضايقة والتهديد والضرب والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري في كل من المناطق التابعة لنفوذ الحكومة، وتلك التي يسيطر عليها الحوثيون

فقد استُهدفت منظمة “مواطنة” بشكل خاص، حيث قُبض على كل من المدير التنفيذي للمنظمة عبد الرشيد الفقيه، والرئيسة رضية المتوكل، لفترة وجيزة، في يونيو/ حزيران.

ولم تُقدّم لهما أي أسباب للقبض عليهما، لكن أخبرتهما قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية التي احتجزتهما بأنه لم يُسمح لهما بالسفر، وأنهما قد قبضا عليهما بناء على طلب التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي عدة مناسبات أخرى، اعتُقل عبد الرشيد الفقيه سابقاً، وتعرض للمضايقة بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.

 وقدمت منظمة “مواطنة” تقارير بالغة الأهمية، دون تحيز أو أجندة سياسية، بشأن جميع أطراف النزاع، وأعمال القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز التعسفي، وحقوق المرأة، والاختفاء القسري، والجرائم الأخرى بموجب القانون الدولي.

 واختتمت لين معلوف قائلة: “وبدون عمل منظمة مواطنة، فإن المعلومات المتعلقة بآثار وديناميكيات العديد من القضايا في اليمن لن تكون معروفة لدى المجتمع الدولي، مما يجعل من الصعب على العالم الفهم والاستجابة لواحدة من أكثر النزاعات المسلحة التي لا يتم تناولها بشكل تام في إعلام العالم اليوم “.

“ويجب على الحوثيين والقوات الحكومية في اليمن أن يضعوا حداً لمضايقة وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير بمحاولة تسجيلهم ما يجرى في البلاد، ليس إلا”.