اعتذار ذو دلالة كبرى من جانب الحكومة التركية عن وفاة شخص بعد احتجازه

في أول بيان صحفي من نوعه في تاريخ تركيا، أقر وزير العدل التركي بمسؤولية الدولة في قضية إنجين تشيبر، الذي توفي في أعقاب احتجازه في سجن مارتريس في إسطنبول. وقدَّم محمد على شاهين اعتذاره إلى أقارب الرجل.

وصدر البيان الصحفي الثلاثاء الماضي بعد انتهاء التحقيق الأولي في السجن. وأوقف تسعة عشر موظفاً رسمياً عن العمل في انتظار نتيجة التحقيق في مزاعم التعذيب.

وكان إنجين صابر قد اعتقل إلى جانب آخرين في 28 سبتمبر/أيلول أثناء احتجاجهم ضد استمرار إفلات السلطات التركية من العقاب على إطلاق النار على فرحات غيرتشيك قبل ذلك بعام واحد.

وزُعم أن إنجين تشيبر جُرِّد في الحجز من ملابسه وتعرض للركل والضرب بصورة متكررة بهراوات خشبية أثناء فترة اعتقاله في حجز الشرطة وفي السجن. وقال محاميه إنه نقل إلى المستشفى في 7 أكتوبر/تشرين الأول جراء إصابات لحقت به، وفارق الحياة بعد ظهر يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول.

ودعت منظمة العفو الدولية، مرحبة بالبيان الذي أدلى به وزير العدل، إلى فتح تحقيق سريع ومستقل وغير متحيز في ظروف وفاة إنجين تشيبر.