قد تبدأ الانتهاكات لحظة الاعتقال في وضح النهار أو خلف زجاج النوافذ المظللة لمركبات الشرطة. وفي ظل غياب الضمانات الكافية، قد تنحى عمليات الاستجواب لدى الشرطة منحىً عنيفاً من أجل إجبار المشتبه بهم على “الاعتراف”. وقد يتعرض أي شخص للتعذيب، سواء أكان من المحتجين أم من الناشطين السياسيين أو الطلاب الناشطين ومن يُشتبه بارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب أو جرائم عادية. ويتضمن هذا التقرير الكثير من الإفادات المزعجة التي جاءت على لسان الناجين من ضحايا التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. وتناشد منظمة العفو الدولية السلطات المغربية أن تغتنم فرصة عملية الإصلاح القضائي الجارية حالياً بما يكفل تعزيز الضمانات الوقائية التي تناهض التعذيب وتضمن محاسبة الجلادين. وحينها فقط سوف يتم إيقاف التعذيب.