مناشدة للتحرك من أجل رجل سوداني مفقود في الإمارات العربية المتحدة

أبلغت عائلة رجل أعمال سوداني، يُعتقد أنه محتجز لدى قوات الأمن في الإمارات العربية المتحدة منظمة العفو الدولية، بما تمر به من آلام منذ اختفائه القسري قبل أكثر من سنتين. إذ اختفى الصادق صدّيق آدم عبد الله، الذي يقيم في المملكة المتحدة، منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 إثر القبض عليه في مطار دبي واعتقاله بعد ذلك في أبو ظبي. وبذا، يكون قد أُخضع في المحصلة للاختفاء القسري. وتساور منظمة العفو الدولية بواعث قلق من أنه محتجز لدى قوات الأمن في الإمارات العربية المتحدة، ومعرض لخطر التعذيب وسوء المعاملة.وأبلغت زوجته، ملاذ الطيب الجليل الحسن، منظمة العفو الدولية الخميس أنه “ما من أحد يستطيع تصور كيف أشعر منذ اختفاء الصادق. فأنا أقضي كل الوقت في التفكير فيه.””لقد اختفى عندما لم يكن ابننا قد تجاوز سن الستة أشهر. وهو الآن في سن الثالثة ويظل يسأل عن أبيه، ولا أدري ماذا أقول له. وليس لدي ما أفعله سوى البكاء.” ووجهت أم الصادق، حواء عثمان، يوم الخميس، 22 أبريل/نيسان، رسالة مفتوحة إلى سلطات الإمارات العربية المتحدة تناشدها فيها الإفراج عن ابنها ليعود إلى بيته. وتتزامن مناشدات الأسرة مع زيارة تقوم بها المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الإمارات العربية المتحدة. حيث تبدأ زيارة نافي بيلاي للإمارات، التي تدوم ثلاثة أيام، يوم الجمعة. وتقول والدة الصادق: “منذ اختفائه وعائلتنا تعيش مأساة لا تنتهي، ناهيك عن المرض والدموع. فأنا الآن أعاني معاناة شديدة من داء السكري وارتفاع ضغط الدم واعتلال في القلب. وقد فقدت الحياة كل معنى بالنسبة لي. وصحتي تتدهور باستمرار. ولا أريد أن أموت قبل أن أرى ولدي”.وقد دعت منظمة العفو الدولية سلطات الإمارات العربية المتحدة إلى مباشرة تحقيق في الاختفاء القسري للرجل البالغ من العمر 29 عاماً. وفي هذا السياق، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “يتعين على السلطات الإفصاح عن مكان وجود الصادق صديق آدم عبد الله، الذي اختفى أثناء وجوده في حجز قوات الأمن التابعة للإمارات العربية المتحدة.””والزيارة التي تقوم بها المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان خير فرصة للسلطات الإماراتية كي تبرئ ذمتها من مصير الصادق صديق آدم عبد الله.”وكان الصادق صديق آدم عبد الله عائداً إلى لندن من رحلة عمل قام بها إلى سيدني في سبتمبر/أيلول 2007 عندما قُبض عليه لدى وصوله في 23 سبتمبر/أيلول إلى مطار دبي وتم نقله إلى حجز شرطة الإمارات في أبو ظبي. ويدعي المسؤولون في الإمارات العربية المتحدة أنه قد أفرج عن الصادق صديق آدم عبد الله في 25 سبتمبر/أيلول 2007. بيد أن أحداً لم يتمكن من تحديد مكان وجوده حتى اليوم. وكان الصادق صديق آدم عبد الله قد تحدث إلى عائلته من هاتفه النقال عدة مرات حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث كان واضحاً أنه يتكلم بحضور أشخاص آخرين ولا يستطيع الكشف عن مكان وجوده. ومنذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، لم يعد إلى الاتصال مرة أخرى. وتقول شقيقة الصادق، أزاهير عبد الله: “منذ اختفاء شقيقي، توقفت حياتي. أبكي من أجله كل يوم وأشعر بالقلق بسبب تدهور صحة أمي منذ اختفائه. فهو الشقيق الوحيد الذي لي، ولا يستطيع أحد أن يتصور كيف نشعر أنا وعائلتي مع استمرار اختفائه”.