أكد البحث الذي أجرته منظمة العفو الدولية بشأن استخدام عقوبة الإعدام في عام 2018 أن فرض هذه العقوبة وتنفيذها يقتصر على أقلية من الدول. فقد تراجع عدد عمليات الإعدام المعروفة بأكثر من 30 % مقارنة بعام 2017، وهو ما يمثل أقل رقم سجلته المنظمة خلال العقد الأخير. ويعكس هذا التراجع حدوث انخفاض كبير في بعض البلدان التي كانت تتصدر دول العالم من حيث معدلات الإعدام، مثل إيران والعراق وباكستان والصومال. إلا أن هذا التقدم يشوبه استئناف عمليات الإعدام، أو ارتفاع عددها في بعض الدول مثل بيلاروسيا واليابان وسنغافورة وجنوب السودان وتايلند والولايات المتحدة الأمريكية. في حين أدت ندرة الأرقام عن فيتنام إلى وضعها ضمن البلدان التي تتصدر دول العالم في معدلات الإعدام.
وعلى الجانب الإيجابي، فقد ألغت بوركينا فاسو عقوبة الإعدام بالنسبة للجرائم العادية، بينما أوقفت غامبيا رسمياً تنفيذ أحكام الإعدام وأصبحت طرفاً في البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بهدف إلغاء عقوبة الإعدام. كما أعلنت الحكومة الماليزية عن إيقاف تنفيذ أحكام الإعدام وعن إدخال إصلاحات على قوانينها المتعلقة بعقوبة الإعدام.
ويحلل هذا التقرير بعض العناصر الأساسية في استخدام عقوبة الإعدام على مستوى العالم في عام 2018.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية تعارض عقوبة الإعدام في كل الأحوال دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة أو ملابساتها، وبغض النظر عن مسؤولية الفرد أو براءته أو غير ذلك من سمات الفرد، وعن الطريقة التي تستخدمها الدولة لتنفيذ عملية الإعدام.