تشاد: تفاقم النـزاع يزيد من مخاطر جرائم الحرب

مع تصاعد حدة النـزاع بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة، دعت منظمة العفو الدولية اليوم جميع أطراف النـزاع إلى عدم مهاجمة المدنيين.

وتعليقاً على ذلك، قالت تاواندا هوندورا، نائبة مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن تصعيد النـزاع يهدد أرواح المدنيين وأمنهم في نجامينا وشرقي تشاد. ويتعين على القوات الحكومية والجماعات المسلحة الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض المدنيين للخطر”.

وحذرت منظمة العفو الدولية جميع أطراف النـزاع من أن الهجمات المتعمدة والعشوائية ضد المدنيين تشكل جرائم حرب.

ويأتي تصاعد حدة النـزاع بين قوات الحكومة التشادية والجماعات المسلحة مع بدء نشر قوات الاتحاد الأوروبي في تشاد لحماية المدنيين في الجزء الشرقي من البلاد.

“إن هذه المواجهة تقوِّض بشدة فرص نشر قوات الاتحاد الأوروبي، ما سيترك السكان المدنيين بلا حماية فعلية”.

ومضت هوندورا إلى القول: “يهدد التصعيد الراهن بتقويض عملية النشر التام والكامل لقوات الاتحاد الأوروبي – ما سيعرض أرواح المدنيين لمزيد من المخاطر”.

ومن المرجح أن يؤدي تصعيد الأعمال القتالية إلى نتائج مريعة على السكان المدنيين في شرقي تشاد، الذين يواجهون حالياً ظروفاً في غاية الصعوبة. فقد أخلت منظمات المساعدات الإنسانية موظفيها من مخيمات اللاجئين في المنطقة بسبب انعدام الأمن، كما غادرها رجال الدرك الذين كانوا يوفرون درجة متواضعة من الأمن للمخيمات.

ودعت منظمة العفو الدولية جميع أطراف النـزاع أيضاً إلى وقف هجماتها على الهيئات الإنسانية العاملة في تشاد.

واختتمت هوندورا بالقول: “إن المدنيين التشاديين بحاجة ماسة إلى الحماية وإلى الخدمات الأساسية. وينبغي السماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بحرية وبلا خوف في جميع أنحاء تشاد”.

“وستكون للتصعيد الحالي عواقبه المدمرة على الرجال والنساء والأطفال، الذين انتظروا وصول الحماية طويلاً وأكثر مما يجب”.