تايلند: لا ترحلوا امرأة سعودية عرضة للخطر الشديد

تحديث: لقد تمكّن مسؤولون من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الاجتماع برهف محمد القنون.

قالت سماح حديد، مديرة الحملات في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن رهف محمد القنون، وهي سيدة سعودية تبلغ من العمر 18 عاماً، تواجه الترحيل من منطقة عبور مطار سوفارنابومي في بانكوك (تايلند):”إذا قامت السلطات التايلندية بترحيل رهف إلى السعودية عن طريق الكويت فستكون عرضة للخطر الشديد. فالأنباء التي تفيد بأن مسؤولاً سعودياً قام بمصادرة جواز سفرها لدى وصولها إلى بانكوك تثير قلقاً بالغاً. كما أن المصادرة التعسفية لجواز سفرها ينتهك أيضاً الحق في حرية التنقل”.

“فقد أعربت رهف عن مخاوف واضحة بشأن سلامتها إذا عادت إلى أسرتها، وقد تواجه تهم جنائية في السعودية لقيامها بعصيان القوانين المتعلقة بولاية الرجل. وقد طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الوصول إلى رهف. ولم تتح السلطات التايلندية ذلك له بعد – ويجب عليها القيام بذلك فوراً، وضمان احترام حق رهف في طلب اللجوء”.

فالأنباء التي تفيد بأن مسؤولاً سعودياً قام بمصادرة جواز سفرها لدى وصولها إلى بانكوك تثير قلقاً بالغاً. كما أن المصادرة التعسفية لجواز سفرها ينتهك أيضاً الحق في حرية التنقل

سماح حديد

واختتمت سماح حديد قائلة، ” فعلى السلطات التايلندية الالتزام بالحظر العام الذي يمنع نقل الأشخاص إلى أي مكان يواجهون فيه خطراً حقيقياً للتعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. كما يحق لرهف الحصول على ضمانات عادلة وفعالة ضد أي ترحيل، والحصول على حماية دولية “.

خلفية

 في 5 يناير/كانون الثاني 2019، هبطت الطائرة التي تحمل رهف محمد القنون في مطار سوفارنابومي، في طريقها من الكويت إلى أستراليا. وتقول رهف إنها فرت من تعرضها للإساءة والضرب والتهديدات بالقتل من قبل عائلتها. فعند وصولها إلى بانكوك، قالت إنه قد قابلها مسؤول بالسفارة السعودية وصادر جواز سفرها. كما قالت سلطات الهجرة التايلندية إن رهف القنون قد مُنعت من مواصلة رحلتها إلى أستراليا، بعد أن أجري اتصال بينها وبين “سفارة السعودية لتنسيق” عملية المنع هذه. ورهف محتجزة حاليًا في أحد فنادق المطار، وتبث تغريدات مباشرة عن وضعها.