منظمة العفو الدولية تعلن أنّا نيستات مديرة جديدة لأبحاث المنظمة

عيَّنت منظمة العفو الدولية أنّا نيستات، الخبيرة البارزة في مضمار حقوق الإنسان والمتخصصة في مناطق النزاع، مديرة مسؤولة عن برنامج الأبحاث في المنظمة.

وأنّا مواطنة روسية، وانخرطت في العمل بشأن حقوق الإنسان على الصعيد العالمي لأكثر من 18 سنة.

وفي تعليقه على طبيعة أبحاث منظمة العفو، قال الأمين العام للمنظمة، سليل شتي، إن “تبيان الحقائق وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم تحليل غير منحاز تحتل موقع القلب فيما نقوم به في منظمة العفو الدولية.

“ونشعر بسرور كبير لانضمام أنّا نيستات إلى حركتنا وإلى إشغال هذا الدور المهم. حيث تمتد خبرتها العملية لسنوات على خطوط التماس مع بعض أكثر قضايا حقوق الإنسان إلحاحاً في العالم. وليس لدي شك بأنها سوف تساعد على ضمان أن تواصل منظمة العفو الدولية دأبها على إنتاج أبحاث رفيعة المستوى، وعلى لفت أنظار العالم بعين ثاقبة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي يمكن أن تظل بغير ذلك في طي النسيان.”

وستكون أنّا نيستات مسؤولة عن توجيه وتطوير جدول أعمال منظمة العفو الدولية في مجال الأبحاث العالمية، وعن ضمان أن تظل هذه الأبحاث رفيعة المستوى بثبات، وكذلك عن الإشراف على مواجهة المنظمة للأزمات على الصعيد العالمي. وستقدم المشورة السياسية وبشأن حقوق الإنسان إلى أمين عام الحركة، وتمثل منظمة العفو الدولية في المنابر واللقاءات الحكومية والإعلامية والحكومية الدولية عالية المستوى.

تقول أنّا نيستات: “أتطلع بشغف للعمل مع الموظفين الموهوبين لمنظمة العفو الدولية ومع أنصارها الملتزمين في شتى أنحاء العالم.

“وأعلم أن الأبحاث رفيعة المستوى أمر لا غنى عنه لإحداث التغيير ومحاربة الظلم. ومع فريق العمل الذي أقوده، سوف نضمن أن تكون أبحاثنا على الدوام ذات مصداقية وموضوعية وفي وقتها ومحكومة بإحداث التأثير.”

وتأتي أنّا نيستات إلى منظمة العفو الدولية من “هيومان رايتس ووتش”، حيث كانت مسؤولة، كمديرة مشاركة للبرامج والحالات الطارئة في المنظمة، عن تطوير المنهجية الاستقصائية، وعن تدريب الباحثين والمديرين، وقيادة بعثات تقصي الحقائق في مناطق النزاعات في مختلف أنحاء العالم.

وقد أجرت ما يربو على 60 تحقيقاً في مناطق نزاعات شملت أفغانستان والشيشان والصين وهايتي وكينيا ونيبال وباكستان وسري لانكا وسوريا واليمن وزمبابوي. وألفت تقارير ومقالات تحليلية ومقالات رأي بشأن هذه القضايا، وهي معلق بارز حول انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في وسائل الإعلام في حالات الأزمات.

وقبل هذا، عملت أنّا نيستات في محطة الإذاعة الروسية البارزة Ekho Moskvy، وفي “معهد المجتمع المفتوح”، وكباحثة في مجال القانون الدستوري في “معهد رادكليف للدراسات المتقدمة”. وتحمل درجة LL.M. من مدرسة القانون بهارفارد، ودرجتي J.D.  والدكتوراة في القانون، ودرجة M.S. في التاريخ والفلسفة. وهي عضو في نقابة المحامين لولاية نيويورك.

وستنضم أنّا نيستات رسمياً إلى منظمة العفو الدولية في 1 سبتمبر/أيلول. وتخلف نيكولا داكويرث، التي ستتقاعد في وقت لاحق من الشهر الحالي.

يقول سليل شتي: “ظلت نيكولا داكويرث برجاً فكرياً شامخاً يمنح القوة لمنظمة العفو الدولية، وكرست جهودها للمنظمة منذ 1983. ونحن في المنظمة لا نجد العبارات التي يمكن أن تعبر عن امتناننا لعملها الجاد وتبصراتها الاستراتيجية وعزيمتها التي لا تعرف الكلل- فلقد أضافت جهودها قيمة عظيمة لعمل المنظمة من أجل وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان على صعيد العالم بأسره”.