دعوة للرأفة بطالب حقوق كردي يواجه عقوبة الإعدام في إيران

ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية اعدم المضي قدماً في إعدام طالب حقوق كردي من المقرر إعدامه في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتخفيف عقوبة الإعدام المحكوم بها عليه.وكانت السلطات الإيرانية قد أبلغت محامي حبيب الله لطيفي، وهو طالب حقوق بجامعة آزاد في محافظة عيلام جنوب غربي إيران، بأن حكم الإعدام سوف يُنفَّذ في 26 ديسمبر/كانون الأول في سجن سننداج بمحافظة كردستان غربي إيران.وقال مالكوم سمارت، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية “إننا نوجه مناشدة عاجلة للسلطات الإيرانية لاستعمال الرأفة وعدم المضي قدماً في تنفيذ عقوبة الإعدام في حبيب الله لطيفي، وتخفيف هذه العقوبة”.وأردف سمارت قائلاً “إننا نقر بمسؤولية الحكومات عن تقديم مرتكبي الجرائم للعدالة، ولكن لا بد أن يجري ذلك وفقاً للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة. ومنظمة العفو الدولية تعارض استخدام عقوبة الإعدام معارضة مطلقة في جميع الظروف والأحوال، باعتبارها أقصى العقوبات القاسية واللاإنسانية والمهينة”.وكان حبيب الله لطيفي قد اعتقل في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2007، في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان شمال غربي إيران. وأجريت محاكمته في جلسة مغلقة، ولم يُسمح لمحاميه بالحضور للدفاع عنه، ولم يُسمح حتى لذويه بحضور المحاكمة.وأدانت محكمة سنندج لطيفي بتهمة “المحاربة” (محاربة الله ورسوله) بسبب ما زُعم من عضويته في “حزب الحياة المستقلة” الكردستاني، وهو جماعة مسلحة محظورة، أو قيامه بأنشطة لصالح هذا الحزب.وفي 3 يوليو/تموز 2008، حكمت المحكمة على حبيب الله لطيفي بالإعدام، وأيدت محكمة الاستئناف في سنندج حكم الإعدام في 18 فبراير/شباط 2009.ومن غير المعلوم ما إذا كانت السلطات الإيرانية قد أبلغت عائلة حبيب الله لطيفي بقرار تنفيذ حكم الإعدام فيه.وقال مالكوم سمارت “من الواضح أن حبيب الله لطيفي لم يتلقَ محاكمة عادلة وفقاً للمعايير الدولية، الأمر الذي يزيد من بشاعة نبأ إعدامه الوشيك”.