إن حالة الطوارئ المناخية تُعد بمثابة أزمة عالمية لحقوق الإنسان لم يسبق لها مثيل. ومن الحقائق الثابتة علميًا منذ عقود أن احتراق الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي للتغير المناخي. يسوق التقرير الموجز هذا أمثلة توضح كيف يفضي إنتاج وتحويل واستخدام الوقود الأحفوري – الذي يمكِّنه ويطيل أمده التضليل العالمي والمعلومات الخاطئة والمساعي الفعالة لحشد التأييد – إلى تقويض الحقوق الإنسانية للمجتمعات المتاخمة التي تعيش بالقرب من البنية التحتية للوقود الأحفوري والمجتمعات المواجهة التي تتكبد أضرارًا مفرطة من جراء التغير المناخي. ويستند التقرير إلى الأبحاث النوعية المستفيضة التي قامت بها منظمة العفو الدولية وشركاؤها على مدى العقدين الماضيين، ويُوضح لماذا يُعدُّ التخلص التدريجي الكامل والعاجل والعادل والممول من العرض والطلب على إنتاج الوقود الأحفوري واستخدامه – ومن ذلك رفع الدعم عن الوقود الأحفوري – ضرورة ملحة لا غنى عنها للتخفيف من أشد آثار الأزمة المناخية على التمتع بحقوق الإنسان.