ضحايا عمليات سي آي إي للاعتقال والنقل سرا إلى بلد ثالث يقاضون رومانيا وليتوانيا أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية

قالت منظمة العفو الدولية إن جلسات الاستماع، التي تعقد اليوم في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في قضيتين هامتين ضد رومانيا وليتوانيا بتهمة الاشتراك في عملية نقل غير قانونية إلى طرف ثالث وبرامج اعتقال سرية بإشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تمثل نقطة بارزة في المحاسبة.

يذكر أن عدة بلدان أوروبية أدت دور تسهيل التعذيب والاختفاء القسري لأشخاص على يد السي ىي إي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2011 في الولايات المتحدة. وفي هذا المثال الخاص، تعرض رجلان هما عبد الرحيم النشيري وزين العابدين محمد حسين، الذي يعرف عادة باسم أبو زبيدة، وكلاهما سجين في معتقل خليج غوانتنامو- لتعذيب بما في ذلك الإيهام بالغرق في مواقع سرية تابعة لسي آي إي.

وقالت جوليا هول العاملة في منظمة العفو الدولية والمختصة في مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في أوروبا :” لم تحاسب رومانيا وليتوانيا بتاتا عن دورهما المباشر في عمليات الاعتقال والنقل السريين إلى طرف ثالث التي تشرف عليها السي آي إي. إن جلسة الاستماع التي عقدت اليوم تمثل فرصة لمحامي الضحايا لإيضاح الحقائق أمام المحكمة الأوروبية أملا في أن يساعد ذلك في كسر طوق صمت التآمر.”

لم تحاسب رومانيا وليتوانيا بتاتا عن دورهما المباشر في عمليات الاعتقال والنقل السريين إلى طرف ثالث التي تشرف عليها السي آي إي. إن جلسة الاستماع التي عقدت اليوم تمثل فرصة لمحامي الضحايا لإيضاح الحقائق أمام المحكمة الأوروبية أملا في أن يساعد ذلك في كسر طوق صمت التآمر.

جوليا هول العاملة في منظمة العفو الدولية والمختصة في مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في أوروبا

لقد نشرت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي تقريرا في ديسمبر/كانون الأول عام 2014 تضمن تفاصيل عن تعذيب تعرض له النشيري وأبو زبيدة على يد عملاء سي آي إي، لكن المحاكم الأمريكية ترفض الاستماع لقضايا تتعلق بعمليات سي آي إي، وليست هناك أي محاسبة واقعيا حتى الآن في الولايات المتحدة لهذه الانتهاكات.

على نحو مماثل، في فبراير/ شباط 2016 أغلقت الأمانة العامة لمجلس أوروبا تحقيقها الخاص بالمادة 52 المتعلقة بدور الدول الأوروبية في برنامج سي آي إي لاعتقال أشخاص بشكل سري ونقلهم إلى جهة ثالثة، وهو ما شكل ضربة قاصمة لمحاسبة المسؤولين عن ذلك. إن جلسات الاستماع الحالية أمام المحكمة الأوروبية هي آخر فرصة لإماطة اللثام عن الحقائق المتعلقة ببرنامج سي آي إي لاعتقال أشخاص سرا ونقلهم إلى تلك البلدان.

وقالت جوليا هول:” إن جلسات الاستماع المنعقدة هذه الأيام بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في رومانيا وليتوانيا هي الأهم بالنظر إلى أن كافة السبل الأخرى للتوصل إلى محاسبة الأشخاص المسؤولين عن ذلك قد أغلقت أمام ضحايا التعذيب.”

لقد تدخلت منظمة العفو الدولية إلى جانب اللجنة الدولية للقضاة في جلسات القضيتين المنعقدتين أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية التي رفع الأولى النشيري ضد رومانيا، ورفع الثانية أبو زبيدة ضد ليتوانيا. لقد سبق وتدخلت منظمة العفو الدولية في قضايا مشابهة أمام المحكمة الأوروبية، بما في ذلك المزاعم التي قدمها نفس الرجلين ضد بولندا والتي أسفرت عن صدور حكم في يوليو/ تموز عام 2014 ضد بولندا عن دورها في عمليات السي آي إي.

%MCEPASTEBIN%