زيمبابوي: حملة تضامن أفريقية من أجل زيمبابوي

في يوم السبت الموافق 12 يوليو/تموز 2008 وفي أعقاب دعوة أطلقتها منظمة سيفيكوس: التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين، ومنظمة العفو الدولية، والدعوة العالمية لمحاربة الفقر، سيتكاتف مواطنو أفريقيا للتعبير عن تضامنهم مع شعب زيمبابوي الذي يتعرض لانتهاكات مستمرة لحقوقه. ويمثل السبت إطلاق حملة تضامن أفريقية من أجل زيمبابوي، وستعقبها مناسبات على مستوى القارة.

ولا يمكن بأي حال التغاضي عن عمليات القتل والتعذيب والتخويف التي تمارس ضد المعارضة السياسية والتي شكلت سمة للفترة السابقة للانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 يونيو/حزيران. وقال كومي نايدو الرئيس الفخري لمنظمة سيفيكوس إنه “عبر الانتهاك الصارخ والمستمر للقيم التي تقوم عليها أفريقيا اليوم، ارتكب السيد موغابي إساءات شديدة ضد شعب زيمبابوي والقارة. ونعتقد أن جميع الأفارقة يتحملون مسؤولية وضع حد عاجل لأعمال السيد موغابي المناوئة للديمقراطية”.

وقالت أيرين خان الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إن “عمليات القتل والتعذيب والاعتداءات المرتكبة ضد الأنصار المتصورين للمعارضة يجب أن تتوقف في زيمبابوي. وقد طال انتظار الأفعال المحسوسة وينبغي على القادة الأفارقة أن ينهوا رضوخهم الصامت”.

وفي لحظات الأزمة هذه، يقف الشعب الأفريقي إلى جانب شعب زيمبابوي. وقالت أدليد سوسه الرئيسة المشاركة للدعوة العالمية لمحاربة الفقر “إننا نحض القادة الأفارقة على الدعوة إلى فتح المجال أمام المجتمع المدني كي يستطيع أداء دور في معالجة الأزمة الراهنة التي تتخبط فيها زيمبابوي – وهناك حاجة إلينا الآن أكثر من أي وقت مضى، فيما يواجه ملايين الناس المجاعة بسبب الافتقار المتزايد للأمن الغذائي الناجم عن سوء الإدارة والحكم.”

وستُعبر المناسبات التي ستقام السبت في عموم أفريقيا عن القلق الذي يساور شعب القارة بأسرها إزاء الوضع القائم في زيمبابوي، وتُثبت وقوف الأفارقة صفاً واحداً في وجه الانتهاكات المرتكبة ضد شعب زيمبابوي. وتمثل بداية حملة شعبية على مستوى أفريقيا ككل، تتيح للأصوات الأفريقية أن ترتفع ضد الظلم في زيمبابوي.

تنويه للمحررين: هناك عدد متزايد من الأصوات الأفريقية التي تجهر بمناهضتها للمعاناة القائمة في زيمبابوي وتطالب بتحرك من جانب الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية والحكومات الأفريقية. وتشمل أنواع التحرك التي تطالب بها تلك الأصوات:

•    تعيين لجنة تحقيق مستقلة للنظر في الانتهاكات والإساءات الأخيرة لحقوق الإنسان. •    إرسال مراقبين لحقوق الإنسان للإبلاغ عن الوضع الراهن. •    الحض على إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة والانقسامات العميقة بين أبناء شعب زيمبابوي انطلاقاً من روح المصالحة والحوار. •    استعادة استقلال السلطة القضائية ومساءلة قوات الأمن والهيئات المكلفة بإنفاذ القانون.

وستُقام مجموعة من الأنشطة في شتى أنحاء القارة الأفريقية يوم السبت في 12 يوليو/تموز 2008 تنظمها منظمات المجتمع المدني المحلي والمواطنون الغيارى. وتشمل مظاهر التضامن التي يقيمونها : •    تنظيم اعتصامات ليلية خارج السفارات الزيمبابوية •    التجمع خارج المباني الحكومية أو مباني البرلمان لحض الحكومات على الاضطلاع بدور أكثر فعالية بشأن زيمبابوي. •    عقد لقاءات مع رؤساء الدول أو أعضاء البرلمان أو الحكومات المحلية للقيام بتحركات عاجلة بشأن زيمبابوي •    نشر مقالات أو رسائل في الصحف الوطنية أو المحلية حول انتهاك حقوق الإنسان والشعب في زيمبابوي •    عقد مؤتمرات صحفية مع ممثلي المجتمع المدني والحكومات والخبراء الآخرين في شؤون زيمبابوي •    إصدار بيانات صحفية تحث على اتخاذ إجراءات بشأن زبمبايوي. •    دعوة الناس للتوقيع على عريضة أو القيام بتحرك إلكتروني •    تقديم مذكرات أو دفوع إلى الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية والحكومات المركزية.