سوريا: ثمة حاجة إلى تحرك دولي إثر زلزالَيْن مدمرَيْن ضربا المناطق التي مزقتها الحرب

قالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على الزلزالَيْن الكارثيَيْن اللذين ضربا تركيا وسوريا صباح الإثنين:

“تتقدّم منظمة العفو الدولية بأحرّ التعازي إلى العائلات التي فقدت أحباءها في الزلزالَيْن المدمرَيْن. فقد طالت الخسائر مئات الآلاف من الأشخاص في تركيا وسوريا، لكن الناس في المناطق المدمرة أصلًا جرّاء سنوات من الصراع يواجهون تحديات إضافية”.

يتعين على المجتمع الدولي أن يحشد الموارد فورًا لدعم جهود الإنقاذ وإعادة التأهيل في شمال سوريا.

آية مجذوب، منظمة العفو الدولية

“لقد اضطر أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة إلى العيش في ظروف مروّعة مع فرص محدودة للوصول إلى الرعاية الصحية. في ذلك الصباح، انهارت مبانٍ بأكملها في أحياء متهالكة أصلًا نتيجة أكثر من عقد من الحرب. كما أن الدمار الهائل، والأزمة الاقتصادية الحادة والعاصفة الشتوية الهوجاء، عوامل تعيق إيصال المساعدات الإنسانية”.

“يتعين على المجتمع الدولي أن يحشد الموارد فورًا لدعم جهود الإنقاذ وإعادة التأهيل في شمال سوريا. كما يجب على الحكومة السورية السماح للمساعدات بالوصول إلى جميع المناطق المتضررة من الزلزال بدون قيود. وعلى جميع الأطراف، لا سيما الحكومة السورية والقوات الروسية، أن توقف فورًا الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية، فضلًا عن الهجمات العشوائية في المنطقة”.

خلفية

دمر زلزالان قويان مناطق واسعة من تركيا وسوريا صباح الإثنين. ووفقًا لأحدث التقارير، قُتل ما لا يقل عن 2,200 شخص وجُرح آلاف آخرين.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) إنَّ الزلزالَيْن دمّرا مناطق في سوريا يقطنها عدد كبير من النازحين داخليًا والأسر الضعيفة.

منذ أغسطس/آب 2022، تفرض الحكومة السورية حصارًا على المدنيين في المناطق ذات الأغلبية الكردية في منطقة شمال حلب، مما أعاق حصولهم على الوقود والإمدادات الأساسية الأخرى.

وفي يوليو/تموز 2022، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا يوضح بالتفصيل كيف يعيش ملايين النازحين داخليًا في شمال غرب سوريا في ظروف قاسية داخل المخيمات. وهم يعتمدون اعتمادًا كليًا على المساعدات الدولية من أجل البقاء.