العراق: السلطات تتغاضى عن أعمال القتل الانتقامية التي تقوم بها المليشيات الشيعية

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن فشل السلطات العراقية في حماية المدنيين السنة من موجة الهجمات الانتقامية التي قامت بها مليشيا شيعية الشهر الفائت هي مثال آخر على الإفلات من العقاب على نطاق واسع عما هي جرائم حرب بوضوح.

فقد بدأت عمليات الاختطاف والقتل وحرق منازل وممتلكات السكان السنة في وحول مدينة المقدادية في 11 يناير/كانون الثاني الماضي بعد هجمات مفزعة بالمتفجرات أسفرت عن مصرع ما لا يقل ع 27 مدنيا ارتكبتها جماعة مسلحة تسمي نفسها “تنظيم الدولة الإسلامية”.

بدلا من محاسبة المليشيا الشيعية تغاضت السلطات العراقية عن هذا الهيجان الصادم. في بعض الأحيان وقعت حوادث اختطاف وقتل أمام سمع وأبصار السلطات المحلية التي لم تتدخل.

جيمس لينتش، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية

لقد أخفقت السلطات العراقية في وقف الهجمات الانتقامية التي تشنها المليشيا الشيعية، وبالتالي أخفقت في التحقيق على نحو ناجع في تلك الهجمات أو في تقديم ولو شخص واحد فقط إلى العدالة. وما يزال عدد من الرجال السنة في المقدادية وفي المناطق المحيطة حولها في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد قتلوا.

وقال جيمس لينتش نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية :”بدلا من محاسبة المليشيا الشيعية تغاضت السلطات العراقية عن هذا الهيجان الصادم. في بعض الأحيان وقعت حوادث اختطاف وقتل أمام سمع وأبصار السلطات المحلية التي لم تتدخل.”

وأضاف ليتش:” إننا نطالب الحكومة العراقية باتخاذ خطوات فورية وملموسة للحيلولة دون وقوع هجمات أخرى على السكان السنة ولضمان محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب هذه أمام القضاء.

وأخبر شهود عيان منظمة العفو الدولية أن أكثر من مئة عائلة قد فرت من المدينة حفاظا على حياتها بينما تشعر كثير من العائلات الأخرى بالخوف من مغادرة منازلها.