بعد طول انتظار، أقرّت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بنفاذ بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب على معتقلي خليج غوانتانامو التابع لها.
وجاء الإعلان خلال عرض تقرير “لجنة مكافحة التعذيب” بشأن الولايات المتحدة الأمريكية المنعقدة في جينيف هذا الأسبوع. ويعني هذا الإقرار أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف أخيراً بأن الالتزام الذي أخذته على عاتقها في استنكار التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وعدم ممارستهما، ينطبق أيضاً على ممارساتها في المعتقل.
وصرح زاك جونسون، مدير برنامج أفراد معرضون للخطر في فرع الولايات المتحدة لمنظمة العفو، الذي حضر جلسة استماع جينيف، بما يلي:
“إن التسليم أخيراً بالحقيقة الراسخة بنفاذ اتفاقية مناهضة التعذيب على غوانتانامو لهو خطوة مرحب بها بالتأكيد، مهما كان متأخراً. وعلى الرغم من ذلك، فأمام الولايات المتحدة الأمريكية طريق طويل قبل الوفاء بالتزاماتها وفقاً لاتفاقية مناهضة التعذيب. لقد رأينا ماذا يحصل عندما تتقاعس حكومة ما عن ذلك، كما كان الحال عندما لجأت الولايات المتحدة الأمريكية للتعذيب والإخفاء القسري في ‘المواقع السرية’ في ظل الإدارة السابقة.
“ومن الخطوات الأساسية الإضافية التي يجب اتباعها عدم ترك أي مجال للشك في التزامها بالاتفاقية في كل مكان لها فيه سيطرة فعلية. وعليها تطبيق الحظر المطلق المفروض على استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة كما هو مكرس في الاتفاقية، وعليها كذلك سحب جميع تحفظاتها على الاتفاقية فوراﹰ، وفي نهاية المطاف، ضمان المساءلة الكاملة وإنصاف الضحايا. وأي شيء أقل من ذلك يعتبر تقصيراﹰ كبيراﹰ.”
يمكن الاتصال بزكي جونسون لإجراء المقابلات
خلفيةبيان صحفي: على الولايات المتحدة الأمريكية الاستفادة من جلسة الأمم المتحدة لمعالجة “الهوة الباعثة على الصدمة في المساءلة” بشأن التعذيب،
مذكرة منظمة العفو الدولية حول الولايات المتحدة الأمريكية المقدمة الى لجنة مكافحة التعذيب،