طالبوا بوقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف لإنهاء معاناة المدنيين

تسبب التصعيد الذي لا مثيل له للأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس والجماعات المسلحة الأخرى بخسائر فادحة للمدنيين. فعدد القتلى والمصابين ونطاق الدمار في قطاع غزة المحتل لم يسبق لهما مثيل. وقد دُمّرت حياة عدد لا حصر له من الأشخاص وتمزقت وانقلبت رأسًا على عقب. وفي يناير/كانون الثاني 2024، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتنفيذ ستة تدابير مؤقتة لحماية الفلسطينيين في غزة من خطر إبادة جماعية حقيقي. 

ومع كل يوم يمر، تُزهق المزيد من الأرواح وتزداد الكارثة الإنسانية في غزة سوءًا. وقعوا على عريضتنا للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف لوضع حد لإراقة دماء المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

ما المشكلة؟

يستمر القصف الإسرائيلي الذي لا يرحم في قتل الفلسطينيين في غزة بمعدل مرّوع؛ فقد قُتل ما يفوق 28,000 فلسطيني في غزة في أربعة أشهر وأصيب ما يزيد على 60,000 شخص بجروح، من بينهم آلاف أُصيبوا بإعاقات دائمة.

لقد دُمّر جزء كبير من شمالي غزة، وبات الآن 75% على الأقل من كامل سكانها مهجّرين داخليًا. وقد دُّمر نظام الرعاية الصحية في غزة إلى حد كبير. ولا يزال ما لا يقل عن 132 رهينةً إسرائيلية ممن أخذتهم حماس وغيرها من الجماعات المسلحة محتجزين في غزة ومعرضين للخطر.

إن ارتفاع عدد القتلى بشكل مريع، والدمار واسع النطاق، والتجويع وسوء التغذية المدبّرين، والحرمان المتعمد من المساعدات الإنسانية في إطار حصار غير قانوني، والخطاب العنصري للمسؤولين الإسرائيليين والذي يجرد الناس من إنسانيتهم، والسياق الأوسع المتمثل بنظام الأبارتهايد الإسرائيلي، إنما هي علامات تحذيرية من الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وفي يناير/كانون الثاني 2024، قضت محكمة العدل الدولية بأن ثمة خطرًا حقيقيًا بوقوع إبادة جماعية وأمرت إسرائيل باتخاذ تدابير أولية لحماية المدنيين.

وفي الوقت ذاته، تسيء الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن الدولي من الدعوة إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية في غزة، ويضع حدًا للهجمات غير القانونية التي يشنها جميع الأطراف، ويساعد في تأمين إطلاق سراح الرهائن، ويُمكّن هيئات الإغاثة من إدخال المساعدات المنقذة للأرواح، والماء، واللوازم الطبية إلى القطاع.

ومع عدم وجود نهاية في الأفق لما نشهده من موت ودمار، يجب أن تنتصر الإنسانية الآن أكثر من أي وقت مضى!

كيف يمكنكم المساعدة؟

وقعوا على عريضتنا وحثوا قادة العالم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف وعلى وضع حد للكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.

* جرى تحديث مضمون هذه العريضة في 20 فبراير/شباط 2024 ليعكس آخر التطورات في هذا السياق