منظمة العفو الدولية وبروتون ميل يتعاونان لمكافحة الرقابة الإلكترونية

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الرقابة الإلكترونية تتعاون منظمة العفو الدولية وبروتون ميل ProtonMail لإبراز كيف تؤثر قيود الإنترنت على الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

بوصفه أكبر مزود في العالم للبريد الإلكتروني المشفر، يعد بروتون ميل أداة الخصوصية لخيارات الصحفيين والنشطاء والمستخدمين بشكل يومي المدركين للخصوصية. اليوم، عند تسجيل الدخول إلى البريد الوارد الخاص بهم، سيشهد 2 مليون من مستخدمي بروتون ميل من 150 دولة، آخر ما توصلت إليه منظمة العفو الدولية بشأن الرقابة الإلكترونية.

وقد وثقت منظمة العفو الدولية 55 دولة يتم فيها إلقاء القبض على أشخاص بسبب التعبير السلمي على الإنترنت.

الرقابة على الإنترنت حول العالم

كل عام تقوم الحكومات حول العالم بتقييد حرية الإنترنت بشكل متزايد. فمع استخدام حجب عنوان بروتوكول الإنترنت آي بي  IP address تحجب كل من تركيا والمملكة العربية السعودية أكثر من  50000 و 40000000 موقعا على التوالي ، بما في ذلك مواقع الأخبار ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي. فيما يواصل جدار الحماية العظيم(Great Firewall)  الذي يشرف عليه الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في تقييد الإنترنت لأكثر من 800 مليون مستخدم.

” لا تسلب الرقابة الالكترونية فقط حقوق الأشخاص في حرية المعلومات، لكن يمكن أيضا أن يكون لها تأثير كارثي يعرقل التنمية الإبداعية والعلمية اللازمة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا” – الدكتور آندي ين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بروتون ميل

بات إغلاق الحكومات لشبكة الإنترنت خلال أوقات الاضطرابات والاحتجاجات، ممارسة شائعة بشكل متزايد مثل ما فعلت إثيوبيا في أكثر من مناسبة خلال عام2016. وفي العام الماضي، أغلقت العديد من الحكومات أيضا تطبيقات الرسائل المشفرة، مثل تطبيق سيجنال في مصر وتطبيق واتس آب في البرازيل.

تتفاقم الرقابة الإليكترونية بسبب عدم اكتراث بعض أكبر شركات التكنولوجيا بشأن خصوصية مستخدميها. في العام الماضي، أكدت شركةياهوتعاونها معوكالة الأمن القومي الأمريكية لتنفيذ برنامج مراقبة خاصة لفحص واستعراض جميع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمستخدميها ليتم استخدامها لصالح الوكالة.

في يوم 21 أكتوبر عام 2016، حذرت منظمة العفو الدولية من أن بعض شركات التكنولوجيا مثل سناب شات ومايكروسوفت تتخاذل في تبني حماية الخصوصية الأساسية في خدمات الرسائل الفورية الخاصة بهما، الامر الذي يعرض الحقوق الإنسانية للمستخدمين للخطر. توفر 3 شركات فقط من بين 11 شركة تكنولوجيا – تم فحصها بواسطة “تصنيفرسالة الخصوصية” الخاص بمنظمة العفو الدولية- التشفير من النهاية إلى النهاية بشكل افتراضي على جميع تطبيقات الرسائل الخاصة بهم.

العمل من أجل إنهاء الرقابة الإلكترونية

قال الدكتور آندي الين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لبروتون ميل “اليوم نعمل على تغيير صفحة الدخول لدينا لتحفيز النقاش حول الخصوصية على شبكة الإنترنت والحرية الرقمية والرقابة الإليكترونية. العديد من المستخدمين لدينا هم صحفيون ومعارضون ومستخدمون بشكل يومي ممن يعانون من القيود على الانترنت بطريقة أو بأخرى، والذين لجأو إلى استخدام بريد إلكتروني مشفر لتأمين اتصالاتهم”.

“لا تسلب الرقابة الاليكترونية فقط حقوق الأشخاص في حرية المعلومات، لكن يمكن أيضاً أن يكون لها تأثير كارثي يعرقل التنمية الإبداعية والعلمية اللازمة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا” . في وقت سابق من هذا العام أطلقت بروتون ميلموقعخدمات تور الخفية لمكافحة الرقابة ونحن اليوم سعداء لتسليط الضوء على العمل الشجاع الذي تقوم به منظمة العفو الدولية لحماية الحريات المدنية على الإنترنت”.

قال شريف السيد علي رئيس قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية ” يعد الانترنت أداة قوية لحرية التعبير والنشاط السياسي؛ لكن وجوده في الأيدي الخطأ يمكن أن يكون أيضاُ أداة للقمع. وقد وثقت منظمة العفو الدولية حالات متقدمة من “الرقابة التكنولوجية” في جميع أنحاء العالم، حيث تتسابق الحكومات في خلق أدوات وأساليب جديدة لإسكات المعارضين. ويزداد حجم أساليب الرقابة والمراقبة التي تستخدمها الحكومات تعقيدا مع مرور كل عام، بما لها من عواقب وخيمة على حرية التعبير”.

” تريد منظمة العفو الدولية وبروتون ميل من الأشخاص الذين يؤمنون بحرية الانترنت أن يأخذوا الإجراءات اللازمة. تحتاج شركات التكنولوجيا التي تقوم بتطوير بنية الإنترنت إلى بناء أمن أقوى، من خلال خاصية التشفير من النهاية إلى النهاية على سبيل المثال، بحيث يمكننا من حماية حقوقنا في الخصوصية وحرية التعبير على الانترنت. وسوف تؤثر القرارات التي اتخذت حول طبيعة الإنترنت على مجتمعاتنا لأجيال مقبلة”.

معلومة اضافية:

صفحة منظمة العفو الدولية

لماذاقمنا بتغيير صفحة الدخول لدينا؟ – مدونةProtonMail