المملكة المتحدة/مصر: إضراب والدة الناشط المسجون علاء عبد الفتاح عن الطعام “قد يكون مسألة حياة أو موت”

نُقلت ليلى سويف، والدة الناشط المصري البريطاني المسجون علاء عبد الفتاح، إلى المستشفى قبيل ساعات فقط من بلوغها اليوم الـ 150 من إضرابها عن الطعام احتجاجًا على سجن نجلها في مصر.

لقد فقدت ليلى سويف، البالغة من العمر 68 عامًا، ما يقارب 30 كيلوغرامًا منذ بدء إضرابها عن الطعام في سبتمبر/أيلول. وأُدخلت مستشفى سانت توماس مساء أمس بعد انخفاض نسبة السكر في دمها وضغط الدم بشكل خطير، وذلك وفقًا لما ذكرته ابنتها في منشورات على منصتي إنستغرام وإكس.

وعاشت أستاذة الرياضيات على شاي الأعشاب، والقهوة السوداء، وأملاح معالجة الجفاف، منذ 29 سبتمبر/أيلول، بعدما رفضت السلطات المصرية الإفراج عن علاء عبد الفتاح في موعد إطلاق سراحه المحدد.

في يوم الجمعة 14 فبراير/شباط، التقت ليلى مع رئيس الوزراء كير ستارمر الذي أعطى التزامه الشخصي بضمان الإفراج عن علاء.

وقالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح: “الوقت يداهمنا”.

إن
تدهور صحة ليلى المفاجئ أمر مقلق للغاية. ما كان ينبغي أن يصل الأمر إلى هذا الحد.

ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي للفرع البريطاني لمنظمة
العفو الدولية

الضغط على الحكومة المصرية

جاء نقل ليلى إلى المستشفى بعدما دعا أمس ائتلاف من 25 منظمة، بما فيها منظمة العفو الدولية، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى استخدام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يحضره حاليًا، كفرصة لقيادة المطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح.

والرسالة – التي صاغتها منظمة فير سكوير (FairSquare)، ووقع عليها 25 منظمة حقوقية رائدة من بينها منظمة العفو الدولية، ولجنة حماية الصحفيين، ومراسلون بلا حدود، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومنظمة القلم الدولية – تحث وزير الخارجية البريطاني على اتخاذ “موقف قوي” من خلال قيادة بيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان، يطالب بالإفراج العاجل عن عبد الفتاح.

وفي الرسالة، تشير المنظمات إلى أن مجلس حقوق الإنسان يوفر فرصة للدول “لإصدار بيان قوي يدين القمع المستمر في مصر”، مضيفة أن السلطات المصرية تواصل “قمع المعارضة وخنق المجتمع المدني، فضلًا عن اعتقال الآلاف بشكل تعسفي في السنوات الأخيرة، بما في ذلك صحفيون، وسياسيون معارضون… ومتظاهرون سلميون”. 

وحثت المنظمات وزير الخارجية على اتخاذ موقف من أجل إطلاق سراح عبد الفتاح قائلة: “لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء عدم إطلاق سراح علاء عبد الفتاح بعد انتهاء مدة احتجازه غير العادلة لخمس سنوات في سبتمبر/أيلول 2024، وخاصة في ظل الخطر الرهيب على حياة وصحة والدته ليلى سويف، البالغة من العمر 68 عامًا، والتي تواصل الإضراب عن الطعام منذ ذلك الحين”.

ستُعقد الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف من يوم الاثنين 24 فبراير/شباط إلى يوم الثلاثاء 4 مارس/أذار.