قدمت منظمة العفو الدولية اليوم التماساً إلى المحكمة المركزية في القدس سعياً لرفع حظر قاس على سفر أحد موظفيها فرضته السلطات الإسرائيلية عليه.
إن فكرة أن ليث أبو زياد يشكل تهديدًا أمنيًا هي فكرة مشينة وتبعث على السخرية.
صالح حجازي، نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية:
فقد منعت السلطات الإسرائيلية ليث أبو زياد، وهو مسؤول حملات وفلسطيني يعيش في الضفة الغربية المحتلة، من السفر إلى الخارج، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، “لأسباب أمنية” لم يكشف عنها. وقد رُفضت المحاولات السابقة لمنظمة العفو الدولية لإلغاء الحظر من خلال القنوات الإدارية.
وقال صالح حجازي، نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن فكرة أن ليث أبو زياد يشكل تهديدًا أمنيًا هي فكرة مشينة وتبعث على السخرية. فهو لا يعرف تفاصيل الادعاءات ضده، لذلك ليس لديه طريقة فعالة للطعن فيها. ومن المرجح أن السلطات الإسرائيلية تردّ على انتقاد ليث لسجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وتصدر ادعاءات لا أساس لها تهدف إلى تشويه سمعته. لا يمكننا نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذا الأمر.”
إن هذا وقت يتسم بقدر كبير من عدم اليقين للناس في جميع أنحاء العالم. لكن بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، فإن الإجراءات المفروضة بدعوى احتواء فيروس كورونا تتفاقم بسبب القيود التعسفية والقاسية وغير الضرورية التي تؤثر بالفعل على كل جانب من جوانب حياتهم اليومية.
صالح حجازي
“فهذا الحظر المفروض على السفر بشكل تعسفي يمنع ليث من القيام بعمله، كما أنه له عواقب شخصية مدمرة. ففي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مُنع ليث من زيارة والدته التي كانت تعاني من مرض السرطان، ونتيجة لذلك لم تتح له الفرصة لرؤيتها قبل وفاتها. ونحن نقدم التماساً للمحكمة كخطوة أخرى لمحاولة وقف هذا الظلم الآن”.
وأورد التماس منظمة العفو الدولية كل من القائد العسكري للضفة الغربية والإدارة المدنية، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، باعتبارهم مدعى عليهم. وتسعى لرفع الحظر.
واختتم صالح حجازي قائلا: “إن هذا وقت يتسم بقدر كبير من عدم اليقين للناس في جميع أنحاء العالم. لكن بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، فإن الإجراءات المفروضة بدعوى احتواء فيروس كورونا تتفاقم بسبب القيود التعسفية والقاسية وغير الضرورية التي تؤثر بالفعل على كل جانب من جوانب حياتهم اليومية”.
“ونلتمس من المحكمة رفع حظر السفر العقابي على ليث أبو زياد، ونحث السلطات الإسرائيلية على وقف الانتهاكات بحق النشطاء الفلسطينيين في مجال حقوق الإنسان”.