قال نجية بونعيم، مديرة الحملات لشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، وفي ردها على اعتقال محامي حقوق الإنسان والناشط العمالي، هيثم محمدين:
“بالنظر إلى حملة القمع المستمرة على المعارضة التي استمرت بلا توقف منذ الانتخابات الرئاسية، فإننا نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال هيثم محمدين من منزله في وقت مبكر من صباح اليوم. فقد دافع هيثم عن مئات العمال الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب تشكيلهم نقابات مستقلة، والمطالبة بتوفير ظروف عمل أفضل. كما أنه قد تعرض للاضطهاد على أيدي السلطات المصرية عدة مرات بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك عمله في “مركز النديم”.
“فمن المعروف أن السلطات المصرية تستخدم الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لمعاقبة محامي حقوق الإنسان وأعضاء المعارضة. فعلى هذا الأساس، ثمة احتمال حقيقي أنه يتعرض في الوقت الحالي للمعاملة السيئة في الحجز على أيدي السلطات. ولذا ندعو السلطات المصرية إلى إطلاق سراحه فوراً، ودون قيد أو شرط، وتقديم معلومات حول مكان وجوده وأحواله.
واختتمت بونعيم قائلة: “يبدو أن هذا اعتداء آخر على الحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات والانضمام إليها. فذلك تذكير بالصعوبات الهائلة التي يواجهها أولئك الذين يناضلون من الدفاع عن الحقوق الإنسانية للشعب المصري. فبدلاً من اعتقال المصريين الذين يدافعون عن الحقوق الإنسانية للآخرين، يجب على السلطات العمل مع هؤلاء النشطاء وتعزيز عملهم “.