منظمة العفو الدولية ترحب بالإفراج عن ألن جونستون

يشكل الإفراج عن الصحفي ألن جونستون نبأ ساراً لجميع الذين قاموا بحملات خلال الأيام الـ 114 الأخيرة من أجل إطلاق سراحه. وهو بشرى سارة لأبناء غزة التي كان ألن جونستون يحظى فيها بالمحبة والاحترام بوصفه المراسل الدولي الوحيد المقيم فيها بصورة دائمة.

وخلال أسره، أصبح ألن جونستون رمزاً للمخاطر التي يواجهها الصحفيون في مناطق النـزاع. ولم يقتصر الذين قاموا بحملات للإفراج عنه على زملائه في الـ بي بي سي والنقابة التي ينتمي إليها في المملكة المتحدة، بل شمل نقابة الصحفيين الفلسطينيين الذين قاموا بإضرابات والفلسطينيين العاديين الذين أقاموا المهرجانات في غزة مطالبين بالإفراج عنه.

وقد تبنى الصحفيون ومنظمات حرية الصحافة حول العالم القضية ووقع أكثر من 200,000 شخص على مناشدة للـ بي بي سي تدعو إلى الإفراج عنه. لكن بينما يحتفل العالم، علينا ألا ننسى انعدام الأمان والفقر والبطالة التي يواجهها 1,5 مليون نسمة يظلون في القطاع والذين انضم العديد منهم إلى الدعوة لإطلاق سراحه.

وللأسف، فإن ألن جونستون هو واحد فقط من مئات الصحفيين الذين تعرضوا للاختطاف والاعتداء والقتل في السنوات الأخيرة. ولا يجوز نسيان هؤلاء الصحفيين. وبينما كان في الأسر، جسَّد الخطر الذي يتعرض له الصحفيون، ويجب أن يعزز إطلاق سراح ألن جونستون الدعوات إلى توفير درجة أكبر من الحماية للصحفيين حول العالم.

وفي أحياناً كثيرة جداً، يستهدف جميع أطراف النـزاعات الصحفيين. فالنـزاع في العراق بشكل خاص، أدى عاماً تلو عام إلى تسجيل أعلى معدل سنوي من الإصابات في صفوف الصحفيين منذ بداية النـزاع في مارس/آذار 2003. وقد تعرض كثيرون غيرهم للاختطاف.

وفي يوم حرية الصحافة للعام 2007، دعت منظمة العفو الدولية إلى القيام بتحرك عالمي لحماية الصحفيين وحماية حرية الصحافة. وشكلت محنة ألن جونستون مصدر إلهام للتحرك العالمي الذي يجب أن يستمر لحماية جميع الصحفيين الموجودين في ظروف مشابهة.