فيتنام: الحرية لجميع النشطاء السلميين عقب الإفراج عن مدون

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن الإفراج عن واحد من أهم سجناء الرأي في فيتنام خطوة إيجابية، ولكن ينبغي على السلطات الآن إطلاق سراح عشرات النشطاء السلميين الآخرين الذي يقبعون خلف القضبان.

فقد أطلق أمس سراح نجوين فان هاي، المعروف بلقبه ديو كاي (“مزمار الفلاحين”)، أمس، بعد أن قضى أربع سنوات من حكم بالسجن لمدة 12 سنة. ونقل مباشرة بعد إطلاق سراحه إلى المطار ووضع على متن طائرة، وجهتها النهائية الولايات المتحدة.

واتهم المدون الشعبي المعني بقضايا العدالة الاجتماعية، ديو كاي، بموجب المادة 88 من قانون العقوبات الفيتنامي الغامضة الصياغة “للقيام بدعاية” مناهضة للدولة. وحكم عليه بالسجن في سبتمبر/أيلول 2012 إثر محاكمة جائرة.

وتعليقاً على الإفراج عن المدون، قال مدير الأبحاث في منظمة العفو الدولية لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، روبرت ابوت: “نحن سعداء بالإفراج عن ديو كاي، الصوت الشجاع لحقوق الإنسان في فيتنام، لكن ما كان ينبغي سجنه أبداً في المقام الأول. فقد كان سجين رأي، وكانت جريمته الوحيدة هي نشره آراء سلمية لم ترد ها السلطات الفيتنامية أن تظهر إلى العلن.

“ويجعل تدهور حالته الصحية، حسبما ذكر، وظروف السجن القاسية في فيتنام من الإفراج عنه أمراً موضع ترحيب على نحو إضافي. ولكن نأمل أن تتاح له فرصة العودة إلى بلده إذا ما رغب في ذلك.

“إن حالة ديو كاي أبعد ما يكون عن أن تكون حالة معزولة. وينبغي على فيتنام الآن أن تتبع ذلك بإطلاق سراح عشرات سجناء الرأي الآخرين الذين لا يزالون وراء القضبان. ويتعين على الحكومة أيضاً وضع حد للحملة القاسية على حرية التعبير، ووقف استهداف النشطاء السلميين والسماح للمجتمع المدني بالجهر بآرائه.”

خلفية

تقوم منظمة العفو الدولية بحملة لإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في فيتنام. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2013، نشرت المنظمة تقريراً بعنوان أصوات مخنوقة، تناولت فيه بالتفصيل حالات 75 سجيناً في البلاد يقبعون خلف القضبان بجريرة ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية.