إريتريا

لا تتخذ منظمة العفو الدولية أي موقف من قضايا السيادة أو النزاعات الإقليمية. وتستند الحدود على هذه الخريطة إلى بيانات الأمم المتحدة الجغرافية المكانية.
العودة. إريتريا

إريتريا 2022

استمرت السلطات في تعريض صحفيين ومعارضين سياسيين وقادة وأعضاء في جماعات دينية للاحتجاز التعسفي، الذي وصل في بعض الحالات إلى حد الاختفاء القسري. وأُرغم المجندون في الخدمة الوطنية الإلزامية على الخدمة لمدد غير محددة. واستمرت مزاعم ارتكاب العنف الجنسي من قبل القادة العسكريين ضد المجندين في معسكر التدريب ساوا. ولم تقدم إريتريا معلومات بشأن برنامجها للتطعيم ضد فيروس كوفيد-19.

خلفية

على الرغم من أنها من أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استمرت إريتريا في عدم التعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان. فلم تستجب لطلبات زيارة البلاد التي قدمها المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إريتريا، الولاية التي أُنشئت في عام 2012، أو تسن قوانين لحماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع معاهدات حقوق الإنسان التي كانت قد صدَّقت عليها.

كانت القوات الإريترية التي نُشرت في شمال إثيوبيا، وبشكل رئيسي في منطقة غرب تيغراي منذ عام 2020، ضالعة في حملة التطهير العرقي ضد سكان تيغراي، حيث نفَّذت عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات احتجاز تعسفية واغتصاب وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي، والنزوح القسري (انظر باب إثيوبيا).

عمليات الاختفاء القسري

استمرت السلطات في تعريض صحفيين ومعارضين سياسيين، وقادة وأعضاء في جماعات دينية، للاحتجاز التعسفي الذي وصل إلى حد الاختفاء القسري. وظل مصير ومكان وجود 11 شخصًا من أعضاء مجموعة الـ15 (G-15) طي المجهول منذ اعتقالهم من قبل قوات الأمن في سبتمبر/أيلول 2001. وتتألف هذه المجموعة من 15 شخصًا من السياسيين المخضرمين المعارضين للرئيس أفورقي. وقد اعتُقل الأعضاء الأحد عشر إثر كتابة رسالة مفتوحة إلى الرئيس طالبوا فيها بتنفيذ مسودة الدستور وإجراء انتخابات مفتوحة. كما ظل مصير ومكان وجود الصحفي السويدي داويت إسحق و16 شخصًا آخرين ممن افتُرض بأنهم عملوا مع مجموعة الـ15 طي المجهول أيضًا.

اختفى كلٌّ من سهام علي وبيرهاني أبريهي عقب اعتقالهما في عامي 2012 و2018 على التوالي. وقد اعتُقلت سهام علي، وهي مواطنة إريترية/أمريكية، عندما كان عمرها 15 عامًا، على الحدود السودانية في عام 2012، بينما كانت تحاول الفرار من إريتريا بعدما انشقَّ والدها علي عبدو، الذي كان وزيرًا للإعلام حينئذ، وخرج إلى المنفى. وكان بيرهاني أبريهي، وزير المالية السابق، قد اعتُقل في سبتمبر/أيلول 2018 بعد بضعة أيام من نشره كتابًا بعنوان إريتريا بلدي، انتقد فيه الحكومة. وكان قبل نشر الكتاب بوقت قصير قد تحدى الرئيس بأن يُجري معه حوارًا متلفزًا.

عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفية

احتُجز آلاف الأشخاص تعسفيًا. وفي فبراير/شباط، توفي بطريرك الكنيسة الأُرثوذوكسية الإريترية أبونا أنطونيوس عن عمر 94 عامًا. وكان محتجزًا قيد الإقامة الجبرية غير القانونية منذ عام 2006 بعدما أزاحته السلطات من منصبه في الكنيسة بسبب انتقاده العلني لسياسات الحكومة. ولم توجَّه له أي تهمة، ولم يُدان بارتكاب أي جريمة جنائية معترف بها على الإطلاق. وبعد مرور يوم على تشييع جنازته في 10 فبراير/شباط، اعتقلت السلطات 11 شخصًا ممن كانوا قد شاركوا في تشييع جنازته؛ وبعد أربعة أيام أُطلق سراحهم بدون توجيه تهم إليهم.

في أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت قوات الأمن ثلاثة من كبار رجال الدين الكاثوليكيين. ففي 11 أكتوبر/تشرين الأول، قُبض على كاهنيْن – وهما أبا مهريتاب ستيفانوس، من رعية كنيسة القديس ميخائيل في مدينة سيغنيتي بجنوب البلاد، وأبا أبرهام، من مدينة تيسيني في غرب البلاد. وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، قُبض على الأسقف أبونا فكريمريام هاغوس، وهو من مدينة سيغينيتي كذلك، في مطار أسمرة الدولي بعد وصوله قادمًا من أوروبا. وذكرت مصادر متعددة أنهم احتُجزوا في سجن أدي – أبيتو بدون توجيه تهم لهم. وأُطلق سراح الأسقف فكريمريام وأبا مهريتاب من الحجز في 28 ديسمبر/كانون الأول.

العمل القسري

استمرت الحكومة في تجنيد طلبة المدارس الثانوية في برنامج الخدمة الوطنية العسكرية الإلزامية. وأدى المجندون خدمتهم لمدد غير محددة تتجاوز الحد القانوني البالغ 18 شهرًا.

نفذت القوات الحكومية مداهمات عدة عُرفت باللغة التيغرانية باسم غيفا، حيث قامت بجمع الشباب من الشوارع وأخذهم لتأدية الخدمة العسكرية. وزُعم أن مسؤولين حكوميين أرغموا الأهالي على جلب أبنائهم الذين تهرَّبوا من التجنيد لتسجيلهم في الخدمة الوطنية. وفي يوليو/تموز، نقلوا الآلاف من طلبة المدارس الثانوية، كان العديد منهم دون سن الثامنة عشرة، لحضور السنة الدراسية النهائية في مدرسة وارساي – ياكيلو في مركز التدريب العسكري ساوا. وبعد تأدية الامتحانات الدراسية النهائية، استمر إرغام الطلبة على التدريب العسكري في مركز ساوا. وظل الطلبة المتهمون بارتكاب مخالفات بسيطة في مدرسة وارساي – ياكيلو والمجندون في مركز التدريب العسكري يتعرضون على نحو شائع لعقوبات بدنية تصل إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. كما كانت مزاعم ارتكاب العنف الجنسي على أيدي القادة العسكريين في المركز شائعة. ولم تسمح السلطات بالاعتراض على تأدية الخدمة العسكرية بدافع الضمير.

الحق في الصحة

ظلت إريتريا الدولة الوحيدة في أفريقيا، وإحدى البلدان القليلة في العالم التي لم تقدم تقارير بشأن إعطائها لقاح فيروس كوفيد-19. ولم تحصل على اللقاحات من خلال كوفاكس، آلية تبادل المخاطر العالمية للشراء المجمع والتوزيع المنصف للقاحات كوفيد-19.