قالت آية مجذوب، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على القتل المروع للمدونة طيبة علي، التي ورد أن والدها خنقها في نزاع عائلي:
“إلى أن تتبنى السلطات العراقية تشريعات صلبة توفر الحماية للنساء والفتيات ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ سنستمر حتمًا في مشاهدة جرائم قتل مروعة مثل مقتل طيبة علي على يد والدها.
“لقد تقاعس العراق عن تجريم العنف الأسري؛ على الرغم من زيادة الإبلاغ عن حوادث العنف الأسري من قبل المنظمات غير الحكومية الوطنية. والأمر المثير للصدمة أن قانون العقوبات العراقي لا يزال يتعامل بتساهل مع ما يسمى بـ”جرائم الشرف”، التي تشمل أعمال العنف، مثل الاعتداء وحتى القتل. كما لا يوجد نظام فعال معمول به للإبلاغ عن العنف الأسري، ولا ملاجئ مناسبة لتوفير الحماية للنساء والفتيات.
“يجب التحقيق في مقتل طيبة علي، وتقديم الجاني إلى ساحة العدالة، ويجب أن يكون الحكم متناسبًا مع خطورة هذه الجريمة المروعة من دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.
خلفية
ذكرت وسائل إعلام محلية أن طيبة علي كانت تعيش في تركيا، وكانت تحت تهديد عائلتها، لكنها عادت إلى العراق في زيارة، لتتعرض للقتل في 1 فبراير/شباط 2023. ووفقًا لما ورد، استسلم والدها للسلطات. انتشرت أخبار مقتلها ليلة الأربعاء، وبدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إدانة القتل والمطالبة بالمساءلة تحت الهاشتاغ “نطالب بحق طيبة”.
وتم طرح مشروع قانون بشأن العنف الأسري، ومناقشته في مجلس الشعب العراقي في عامَيْ 2019 و2020، لكنه توقف منذ ذلك الحين. في عام 2020، أعربت وكالات الأمم المتحدة في العراق عن قلقها إزاء العدد المتزايد لحالات العنف الأسري خلال وباء فيروس كوفيد-19.