الإمارات العربية المتحدة: خلف بريق الجائزة الكبرى تُنحّى حقوق الإنسان جانباً

في تعليق لها قبيل اختتام موسم مسابقة “الجائزة الكبرى للفورمولا 1” للسيارات في أبو ظبي نهاية الأسبوع الحالي، قالت سماح حديد، رئيسة قسم الحملات ونائبة مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت:

“في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، وبينما تتوجه أنظار عشاق الرياضة في شتى أنحاء العالم إلى أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف السباق الختامي “للجائزة الكبرى للفورمولا 1″، سيظل سجل حقوق الإنسان المروع للبلاد بمنأى عن التمحيص.

فهل يعلم النّظارة أن خلف هذه الواجهة البراقة ثمة أناس يعتقلون ويعذبون لمجرد انتقادهم حكومتهم؟

سماح حديد، رئيسة قسم الحملات ونائبة مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت

“فهل يعلم النّظارة أن خلف هذه الواجهة البراقة ثمة أناس يعتقلون ويعذبون لمجرد انتقادهم حكومتهم؟ أو أن عمليات الاختفاء القسري تمر دون أن يلتفت إليها أحد، بينما تظل أسر المختفين لأشهر، في كثير من الأحيان، في حيرة من أمرها بشأن مكان وجود أحبائها؟ أو أن ما يربو على 60 سجيناً سياسياً ما برحوا يقبعون وراء القضبان عقب محاكمات جائرة؟

“إن مشهد السيارات السريعة والمشاهير ليس أكثر من وسيلة لإبعاد الأنظار عن أزمة حقوق الإنسان المستمرة في البلاد. وينبغي على سلطات الإمارات العربية المتحدة أن تكرس ولو قسطاً من اهتمامها لإخلاء سبيل سجناء الرأي، وإلغاء القوانين الفظة التي تجرم حرية التعبير السلمي.

إن مشهد السيارات السريعة والمشاهير ليس أكثر من وسيلة لإبعاد الأنظار عن أزمة حقوق الإنسان المستمرة في البلاد.

سماح حديد

واختتمت قائلة: “فسلطات الإمارات العربية المتحدة إنما كشفت، بحملاتها القمعية ضد الأنشطة السلمية، عن مدى ازدرائها للإجراءات المرعية ولحكم القانون، بينما ظل المجتمع الدولي يشيح بوجهه عن كل ذلك طويلاً. لقد طفح الكيل- ويتعين لنهاية الأسبوع هذه أن تشهد تسليطاً للأضواء أيضاً على الهوة التي انحدرت إليها حالة حقوق الإنسان وراء الأضواء البراقة.”