أظهر شريط فيديو جندياً إسرائيلياً وهو يطلق النار على رجل فلسطيني في الخليل ويقتله وهو جريح ملقى على الأرض، عقب مشاركته المزعومة في هجوم بالسكاكين في وقت سابق اليوم.
وكان الرجل، وهو عبد الفتاح الشريف، أحد اثنين من الفلسطينيين يعتقد أنهما شاركا في طعن جندي اسرائيلي. ونشرت الشريط المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان “بتسيلم”.
وتعليقاً على عملية إطلاق النار، قال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “إطلاق النار على شخص جريح لا حول له ولا قوة غير مبرر بأي صورة من الصور، حتى إذا كان قد شارك في هجوم قبل ذلك، ويتعين أن يحاكم مطلق النار بجريمة حرب محتملة.
إن إطلاق النار على شخص جريح لا حول له ولا قوة غير مبرر بأي صورة من الصور، حتى إذا كان قد شارك في هجوم قبل ذلك، ويتعين أن يحاكم مطلق النار بجريمة حرب محتملة.
فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية
“وللقوات الإسرائيلية تاريخ طويل في ارتكاب عمليات قتل غير مشروعة- بما في ذلك عمليات إعدام خارج نطاق القضاء- في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أن يتعرض مرتكبوها لأي عقاب. وقد قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق عدد من الحالات المماثلة إبان تصاعد العنف الذي اندلع في أكتوبر/تشرين الأول.
“وبينما يبدو مشجعاً أنه قد قد قبض على الجندي الذي ظهر في شريط الفيديو وأخضع للتحقيق، حسبما ذكر، إلا أن التحقيقات الإسرائيلية السابقة لم تفض إلى إخضاع منتسبي القوات الإسرائيلية لأية مساءلة، حتى عندما كانت هناك أدلة واضحة على ارتكابات جنائية. ويتعين على السلطات الإسرائيلية أن تنتهز هذه الفرصة لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب التي جعلت من مثل أعمال القتل هذه أمراً معتاداً على نحو متزايد.”