قمعت الشرطة العسكرية في ساوباولو بعنف مظاهرات سلمية في المدينة مرة أخرى الشهر المنصرم، على نحو يشكل تهديدا للضمانات الدستورية بحرية التعبير وفق ما تصفه منظمة العفو الدولية، وذلك قبل الألعاب الأولمبية المقررة في وقت لاحق من هذا العام.
التفريق العنيف للمظاهرات والذي تضمّن قيام الشرطة العسكرية بإطلاق زخات متتالية من الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية نحو المتظاهرين تسبب في عدد غير معلوم من الإصابات، غير أن منظمي الاحتجاج قالوا إن ثلاثة أشخاص على الأقل كانت إصاباتهم حرجة. ووردت أنباء عن تعرض أربعة متظاهرين للاعتقال.
حاصرت الشرطة العسكرية المظاهرة وهاجمت المحتجين، وذلك وفقا ظهر في تسجيل فيديو التقطته وسائل الإعلام ومنظمو المظاهرة. هذا القمع العنيف للمظاهرات السلمية وإعاقتها يمثل انتهاكا لدستور البرازيل.
أتيلا روك، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في البرازيل
وقال أتيلا روك المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في البرازيل:” حاصرت الشرطة العسكرية المظاهرة وهاجمت المحتجين، وذلك وفقا ظهر في تسجيل فيديو التقطته وسائل الإعلام ومنظمو المظاهرة. هذا القمع العنيف للمظاهرات السلمية وإعاقتها يمثل انتهاكا لدستور البرازيل.”
وأردف أتيلا روك بالقول:” من المؤسف أنه بدلا عن نشر سياسة الحوار بخصوص موضوع النقل العام ردا على المظاهرات، شنت الدولة هجوما عنيفا على حق التظاهر السلمي.”
يذكر أن المظاهرة التي نظمتها “حركة المرور الحر”، وغيرها من المجموعات الشبابية في ساوباولو، كانت المظاهرة الخامسة من سلسلة مظاهرات خرجت هذا الشهر احتجاجا على ارتفاعات أسعار النقل العام في المدينة.
وقد بدأت المظاهرة حول موقف الحافلات الرئيسي في المدينة، وعندما حاول المتظاهرون السير نحو مبنى “الجمعية التشريعية”، حال بينهم وبين الاستمرار حضور كثيف لرجال الشرطة، وهو ما يعد انتهاكا واضحا للحق في حرية التجمع.
وعندما رفع المتظاهرون أذرعهم وحاولوا مواصلة السير وهم يصيحون:” لا عنف”، ردت الشرطة بإطلاق عشرات من طلقات الغاز المسيل للدموع القنابل الصوتية، فضلا عن القنابل المطاطية. كما استخدم رجال الشرطة دروعهم وهراواتهم لضرب المتظاهرين.
وفي تسجيل فيديو التقط في مكان في “براكا دي ريبابليكا” حيث كان أوسع انتشار للشرطة، يظهر رجال الأمن وهم يطلقون ثلاثين قنبلة صوتية في 15 ثانية لتفريق المحتجين.