قالت منظمة العفو إن مقتل ثمانية متظاهرين سلميين،على الأقل، بإطلاق النار على أيدي أفراد من قوات الأمن المركزي اليمنية الموالية للحوثي في تعز، يوضح الازدراء الصادم للحياة الإنسانية بينما تنزلق البلاد في الفوضى.
وأخبر أطباء، يعملون في مستشفيين بمدينة تعز، منظمة العفو الدولية إنه تم استقبال 119 شخصاً، على الأقل، مصابين بجروح لحقت بهم على أيدي قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات ضد الحوثيين يوم الأحد. وتم علاج معظم الجروح من إصابات تتعلق باستنشاق الغاز المسيل للدموع، وأن 38 شخصاً، على الأقل، أصيبوا بأعيرة نارية.
وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير الشرق الأوسط شمال أفريقيا: “إن حقوق الإنسان في سقوط سريع حتى أصبح الاحتجاج السلمي بمثابة نشاط مهدد للحياة”.
ومضى يقول: “يجب على قيادة الحوثيين أن تكبح فوراً قوات الأمن والمسلحين الذين يقعون تحت سيطرتها، وإخبارهم بأنه لا يجب استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين. ولا ينبغي أن يتعرض الناس لخطر الموت أو الإصابة بجروح خطيرة لمجرد تعبيرهم عن معارضتهم لاستيلاء الحوثيين على البلدات والمدن.
إن حقوق الإنسان في سقوط سريع حتى أصبح الاحتجاج السلمي بمثابة نشاط مهدد للحياة، يجب على قيادة الحوثيين أن تكبح فوراً قوات الأمن والمسلحين الذين يقعون تحت سيطرتها، وإخبارهم بأنه لا يجب استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين
سعيد بومدوحة، نائب مدير الشرق الأوسط شمال أفريقيا
“وينبغي على النائب العام ضمان أن التحقيق بشكل مستقل، وعلى وجه السرعة، في هذه الأحدات الصادمة. ويجب تقديم هؤلاء المسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع، أو الاستخدام العشوائي أو المفرط للقوة – يجب تقديمهم إلى ساحة العدالة أمام محاكمات عادلة”.
وقد بدأت المظاهرات في تعز في الساعات الأولى من يوم 22 مارس/آذار، عندما تجمع مئات الأشخاص للاحتجاج ضد الاستيلاء الفعلي على تعز من قبل جماعة الحوثي المسلحة، بالاستيلاء على المنشآت الرئيسية، بما في ذلك المطار الدولي.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2015، وثمة خلاف على السلطة الحكومية في اليمن، عندما استقال الرئيس عبد ربه منصور الهادي تحت ضغط الحوثيين، وهم جماعة مسلحة استولت على العاصمة في سبتمبر/أيلول 2014. وفي وقت لاحق انتقل هادي إلى عدن، جنوبي اليمن. ووردت أنباء تفيد بأن قوات الحوثي قد تحركت نحو عدن.
إقرأ المزيد: