إيران: أوقفوا إعدام الرجل المدان بتهمة “المحاربة”

قالت منظمة العفو الدولية، وسط بواعث قلق من احتمال تنفيذ حكم الإعدام بأحد المحكومين في وقت قريب قد يكون الأحد، 1 يونيو/حزيران، إنه يجب على السلطات الإيرانية أن توقف على وجه السرعة تنفيذ حكم الإعدام، الذي صدر عقب محاكمة جائرة، في رجل اتهم “بمعاداة الله” (المحاربة).

حيث أبلغ مسؤولو السجن أفراد عائلة غلام رضما خوسروي يوم السبت، 31 مايو/أيار، بأن عليهم القدوم إلى سجن رجائي شهر، القريب من طهران، للقائه خارج ساعات الزيارة المعتادة، ما يثير لديهم مخاوف من أن إعدامه قد يكون وشيكاً. وهو محتجز حالياً في الحبس الانفرادي. وينقل المحكومون بالإعدام بصورة عامة إلى وحدات الحبس الانفرادي تهيئة لإعدامهم.

وفي هذا السياق، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “السلطات الإيرانية توشك مرة أخرى على إعدام رجل لم يحظ حتى بمحاكمة عادلة، فيما يشكل ازدراء للقانون الدولي والقانون الإيراني، على السواء”.

ويتسم تعريف تهمة “معاداة الله” بموجب قانون العقوبات الإسلامي الجديد بتشدد أقل، ويفرض عقوبة الإعدام على من قاموا بحمل السلاح على نحو نشط فقط. ومن شأن إعدام غلام رضا خوسروي أن يشكل خرقاً للقانون الإيراني الوطني نفسه، كما للقانون الدولي، الذي ينص على أنه ينبغي للشخص المدان أن يستفيد من القوانين التي تقر لاحقاً وتفرض عقوبات أخف.

خلفية

احتجز غلام رضا خوسرويلما يربو على 40 شهراً رهن الحبس الانفرادي، في مراكز احتجاز مختلفة، منذ القبض عليه في 2008، حسبما ورد. وأثناء احتجازه، قال إنه قد تعرض للتعذيب أو لسوء المعاملة، إثر رفضه “الاعتراف”، حسبما ذكر. وحكم عليه بالإعدام في 2010 بتهمة “معاداة الله” (المحاربة) بزعم تقديمه الدعم لجماعة إيرانية معارضة محظورة، هي “منظمة مجاهدي خلق إيران”.

وكان بين سجناء أصيبوا، حسبما ورد، أثناء إغارة على القسم 350 من سجن إيفين، في 17 أبريل/نيسان. وعقب الحادثة، ذُكر أن مسؤولاً في وزارة الاستخبارات حذَره من أنه سوف يتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه.

ونقل من القسم 350 في سجن إيفين بطهران إلى قسم “العزل” في سجن رجائي شهر، في 28 مايو/أيار. وبحسب ما علمت منظمة العفو الدولية، لم يبلّغ لا أهله ولا محاميه بعملية نقله من سجن إيفين إلى سجن رجائي شهر، أو بأسباب هذا الترحيل. ويتعين، وفق القانون الإيراني، أن يتلقى المحامون إخطاراً بقرار إعدام موكليهم قبل 48 ساعة من التنفيذ.

وتحتل إيران المرتبة الثانية، بعد الصين، بين الدول التي تنفذ أحكام الإعدام في العالم. وحتى 25 مايو/أيار 2014، وصل عدد من اعترفت السلطات أو وسائل الإعلام التابعة للدولة بإعدامهم إلى 151 شخصاً. بينما تقول مصادر موثوقة إن ما لا يقل عن 180 شخصاً آخر قد أعدموا خلال الفترة نفسها.