الولايات المتحدة الأمريكية: القرار المتوقّع لترامب بالانسحاب من اتفاقية المناخ العالمية، قد يؤدي إلى حدوث كارثة مروعة لحقوق الإنسان

في رد على التقارير التي تُفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُتوقّع أن يُصدِر قراراً بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس بشأن تغيُّر المناخ، قالت مارغريت هوانغ، المديرة التنفيذية للفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية:

“لا يوجد أدنى شك بأن قرار الرئيس ترامب المُتوقّع إصداره بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية المناخ العالمية، يُشكِل انتهاكاً لحقوق الإنسان على نِطاق واسع، والذي سيُعرِض حياة الملايين من الناس واستقرارهم في جميع أنحاء العالم للخطر الداهم. وبرفضه الانضمام إلى الدول الأخرى في اتخاذ الخطوات اللازمة التي تهدُف إلى الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات الغازات المُسِببة للاحتباس الحراري، والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، يعني أن الرئيس، في الوقت ذاته، كأنه يقولها صراحةً:” لندعهم يغرقون، ويُحرَقون، ويعانون المجاعة”.

يعني أن الرئيس، في الوقت ذاته، كأنه يقولها صراحةً:” لندعهم يغرقون، ويُحرَقون، ويعانون المجاعة”

مارغريت هوانغ، المديرة التنفيذية للفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية

واختتمت قائلة: “إن تغيُّر المناخ هو أحد أكثر التهديدات انتشاراً التي تطال المجتمعات البشرية، والتي لم يشهدها العالم في أي وقتٍ مضى، علاوة على أن ذلك يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة بشكلٍ سريعٍ لا يمكن تداركه. وحيث أن تغيُّر المناخ سيُسفر عنه ذوبان الأنهار الجليدية، وجفاف البحيرات ومجاري الأنهار، وحرق الغابات، وفناء المحاصيل الزراعية، وهبوب موجات حرٍ مُستعِر؛ وبالتالي فإن ذلك سيعرِض حقوق الإنسان لآثار سلبية مدمِرة. فتغيُّر المناخ سيؤدي إلى إحداث حالة من عدم المساواة الاجتماعية، وحدوث مجاعات، وسيجعل أزمة اللاجئين أكثر حِدة؛ كما أنه سيؤدي إلى حرمان مئات الملايين من البشر من حقوقهم في الحياة، والصحة، والغذاء، والماء، والسكن. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة في كافة قارات العالم، ولا سيما الأطفال، سيكونون من بين الفئات الأكثر تضرُراً”.

فلابد أن تتخلى جميع الدول عن استخدام الوقود الأحفوري، وإلا فإن العالم سيواجه مخاطر من شأنها أن تتسبّب في حدوث كارثة في مجال حقوق الإنسان ذات أبعادٍ وَاسِعَةِ ٱلنِّطَاقِ لا يمكن تداركها.

مارغريت هوانغ

“لذا، فإننا نحثُ الرئيس دونالد ترامب بألا يضع العالم على مسارٍ تصادمي مميت، والذي قد يُفضي بالعالم إلى الكوارث، والحروب، وانعدام الأمن. وفي هذا الصدد، فلابد أن تتخلى جميع الدول عن استخدام الوقود الأحفوري، وإلا فإن العالم سيواجه مخاطر من شأنها أن تتسبّب في حدوث كارثة في مجال حقوق الإنسان ذات أبعادٍ وَاسِعَةِ ٱلنِّطَاقِ لا يمكن تداركها.”