كبار خبراء حقوق الإنسان يقدمون دورات تعليمية متطورة “يجد كل شخص فيها بغيته”

تقيم منظمة العفو الدولية علاقة مشاركة مع “إدِكس“، وهي مؤسسة ذات دور عالمي رائد في التعليم الإلكتروني أقامتها جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لتقديم سلسلة جديدة من “دورات التعليم الإلكتروني المفتوحة الواسعة النطاق”.

وسيقوم خبراء حقوق الإنسان والتعليم من شتى أقسام منظمة العفو الدولية بتصميم الدورات المجانية التي ستُقَدَّم من خلال الإنترنت.

وسيقدمون تجربة تعليمية ذات جودة عالية ومتطورة تستفيد من أحدث ثورة تكنولوجية في مجال التعليم، وهي”دورات التعليم الإلكتروني المفتوحة الواسعة النطاق”.

وستكون هذه أول “دورة تعليم إلكتروني مفتوحة واسعة النطاق” تقدمها منظمة العفو الدولية.

تعليم حقوق الإنسان مسألة أساسية في التصدي للأسباب الكامنة للظلم في شتى أنحاء العالم. كلما تعلم الناس المزيد بخصوص حقوقهم وحقوق الآخرين في المجتمع أصبحوا أكثر قدرة على حماية تلك الحقوق.

سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية

وأعلنت منظمة العفو الدولية وإدِكس اليوم أنهما ستتشاركان لتقديم سلسلة جديدة تماماً من “دورات التعليم الإلكتروني المفتوحة الواسعة النطاق”؛ وستُتاح أول دورة للدارسين في وقت لاحق هذا العام.

و”دورات التعليم الإلكتروني المفتوح الواسعة النطاق” هي دورات تعليمية واسعة مفتوحة تُقَدَّم من خلال الإنترنت:

وهي واسعة النطاق، من حيث أنها ليست محصورة بين أربعة جدران في مدرسة بل يمكن أن يشارك مئات الآلاف من الأشخاص في الدورة الواحدة في الوقت نفسه.

وهي مفتوحة بمعنى أن بمقدور أي شخص، بصرف النظر عن وضعه الاجتماعي، أو دخله، أو انتمائه الأكاديمي، أن ينضم ويشارك في الدورات.

وهي تُقَدَّم عن طريق الإنترنت بمعنى أن كل التسجيلات المصورة والمواد الخاصة بالدورات متاحة لأي شخص يُتاح له استعمال الإنترنت.

وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية “كثيراً ما يسألني الناس أين يذهبون لتعلم المزيد بخصوص حقوق الإنسان- وهذه الدورات الجديدة تقدم إجابة مثالية.

“من الناشط المتمرس الذي شارك في مائة تجمع حاشد ويريد أن يعرف المزيد عن حقوق الإنسان إلى المستثمر في التكنولوجيا الذي أثار اهتمامه النقاش الدائر بشأن الرقابة والخصوصية.

“هذه الدورات الجديدة سيجد كل شخص فيها بغيته. ولها أيضاً قدرة رائعة على اجتذاب مدافعين عن حقوق الإنسان من نوع جديد إلى قضيتنا.”

“وإدِكس”، التي أسستها جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2012، تقوم بدور عالمي رائد في تقديم “دورات التعليم الإلكتروني المفتوحة الواسعة النطاق”، وتقدم دورات تعليمية عالية الدقة من خلال الإنترنت من أكثر من75 من أبرز الجامعات والمعاهد. و”إدإِكس” هي المؤسسة الوحيدة التي لا تعمل بغرض الربح وتتيح مصدراً مفتوحاً من بين المؤسسات الرئيسية العاملة في مجال تقديم “دورات التعليم الإلكتروني المفتوحة الواسعة النطاق”.

وقال أنانت أغاروال، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إدِكس “يشرف إدِكس أن تكون شريكاً لمنظمة العفو الدولية لتقديم التعليم في مجال حقوق الإنسان للدارسين في شتى أنحاء الأرض. نحن شريكان في رسالتنا المشتركة، ألا وهي زيادة فرص التعليم في شتى أنحاء العالم.”

“نأمل أن يكون برنامجنا العالمي، مع ما يزيد على 4 ملايين شخص من كل بلد في العالم، مكاناً مثالياً للمنظمة لنشر رسالتها، وهي العدالة للجميع.”

وتستطلع منظمة العفو الدولية آراء الدارسين الذين يُحتمل أن يشتركوا في الدورة بخصوص ما يفضلونه في مجال التعلم. وسيستخدم خبراؤها في مجالي حقوق الإنسان والتعليم هذه المعلومات في تصميم هذه الدورات وتقديمها.

وقال سليل شيتي “تعليم حقوق الإنسان مسألة أساسية في التصدي للأسباب الكامنة للظلم في شتى أنحاء العالم. كلما تعلم الناس المزيد بخصوص حقوقهم وحقوق الآخرين في المجتمع أصبحوا أكثر قدرة على حماية تلك الحقوق.”