التصدي للأزمة العالمية للاجئين: من التملص عن المسؤولية إلى تقاسمها

يوجد 193 بلداً في العالم و21 مليون لاجئ، ونصف هؤلاء اللاجئين تقريباً ـــ 12 مليون لاجئ ـــ يعيشون في 10 بلدان من هذه البلدان الـ 193؛ وهذا وضع بطبيعته لا يمكن أن يستمر. فالبلدان التي تستضيف مثل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين لا يمكنها أن تؤمن لهم احتياجاتهم.
إن المشكلة ليست في عدد اللاجئين بل في أن الغالبية الساحقة منهم تستضيفهم دول منخفضة ومتوسطة الدخل. فالكثير من اللاجئين يعيشون في فقر مدقع بدون أن تتاح لهم الخدمات الأساسية، وبدون أمل في المستقبل. وليس من المستغرب لذلك أن كثيرين منهم يستميتون للانتقال إلى أماكن أخرى، بل حتى أن بعضهم مستعدون للمخاطرة بخوض غمار رحلات تحفها المخاطر سعياً للعثور على حياة أفضل.
وتنادي منظمة العفو الدولية كافة البلدان بإرساء برامج إعادة التوطين لزيادة الطرق القانونية والآمنة من أجل دخول اللاجئين البلدان. ففي الوقت الراهن لا يوجد سوى 30 بلداً فقط توفر نوعاً ما من إعادة توطين اللاجئين. وتنادي منظمة العفو الدولية إلى مضاعفة هذا العدد. فالعديد من البلدان لا تقدم سوى بضع مئات من الأماكن سنوياً، وتدعو منظمة العفو الدولية هذه البلدان إلى زيادة عدد أماكن إعادة التوطين لديها سنوياً.

اختيار لغة لعرض التقرير

تنزيل PDF