سوريا: أصوات في محنة: نشرة شهرية حول أزمة حقوق الإنسان في سوريا – مارس/آذار 2015

“تخيَّلوا أنه في كل ساعة يموت اثنان من المعتقلين في المعتقلات السورية. وربما كان هؤلاء قد تمنوا الموت مئات المرات من قبل.
أود أن تتخيلوا مدى معاناة أهالي هؤلاء المعتقلين- من الأمهات والآباء، والزوجات والأزواج، والأطفال. فهؤلاء الأهالي لا يتلقون أخباراً عن أحبائهم المعتقلين طيلة شهور، بل وسنوات. ويُنقل المعتقل من فرع أمني إلى فرع آخر وهو يحمل صور أقاربه. وعندما يُفرج عن أحد المعتقلين، يتدفق عليه أهالي معتقلين آخرين لكي يسألوا عما إذا كانت هناك أخبار عن ذويهم، على أمل أن يتأكدوا أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وهؤلاء الأهالي أنفسهم كثيراً ما يتلاعب بهم أفراد من قوات الأمن، أو منْ يُسمون “وسطاء”، حيث يتعهدون بتقديم معلومات عن مكان المعتقلين وأحوالهم الصحية ومواعيد مثولهم في المحاكم، وذلك مقابل مبالغ مالية باهظة.

اختيار لغة لعرض التقرير

تنزيل PDF