إن أحد التكتيكات التي تحتل مساحة بارزة في كتب الأساليب التي تستخدمها الحكومات حول العالم يتمثل في الرقابة، سواء كانت رقمية أم غير ذلك. وتتم الرقابة الرقمية في الوقت الراهن في ظروف يتّسع فيها استخدام التكنولوجيا في عمليات حفظ الأمن، وتنفيذ القوانين على نحو أسرع في السنوات الأخيرة. فباسم مكافحة الإرهاب، أو المحافظة على القانون والنظام، تستخدم الحكومات طائفة من أساليب الرقابة التي تشكل تعدياً على خصوصية الأشخاص في أنحاء العالم، ومن بينها أساليب الرقابة الرقمية الجماعية والرقابة الرقمية الموجهة. وتتم الرقابة الرقمية الجماعية عادةً بواسطة المراقبة الإلكترونية للاتصالات، والمراقبة بواسطة الكاميرات CCTV، واستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوه، وجمع المعلومات من خلال قواعد البيانات البيومترية، أو حتى بواسطة الطائرات المسيَّرة، وغيرها من الأساليب العديدة.
