خطاب رئيس الوزراء التركي لا يؤدي إلا إلى تفاقم العنف

في كلمة متلفزة بُثت يوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يُظهر أي تسامح مع الاحتجاجات التي هزت البلاد منذ نحو أسبوعين.وقد ردَّ أندرو غاردنر، الباحث في الشؤون التركية بمنظمة العفو الدولية الموجود حالياً في اسطنبول، بالقول:”لقد حاول رئيس الوزراء التركي إعلان إنهاء الموجة الأخيرة من الاحتجاجات “بفرمان” شخصي- بيد أن حرية التجمع لا تعمل على هذا النحو. وبات رئيس الوزراء أردوغان الآن يتحمل المسؤولية الشخصية عن العنف الذي اندلع فور تفوُّهه بتلك الكلمات. إذ أن الاحتجاج السلمي يجب أن يُحترم، وأن المجتمع الدولي يجب أن يحثه على تغيير أسلوب التعامل مع الأوضاع من أجل منع إراقة المزيد من الدماء غير الضرورية.”   وعقب الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء، سجل مراقبو منظمة العفو الدولية ما لا يقل عن 30 عبوة غاز مسيل للدموع على حديقة غازي مساء يوم الثلاثاء على الرغم من التعهد الذي قطعه محافظ اسطنبول في وقت سابق من اليوم بوقف تدخل الشرطة هناك.وما برح النشطاء، منذ أسبوعين، يحتجون على إنشاء مركز تسوُّق في حديقة غازي المجاورة لميدان تقسيم في اسطنبول، وهو أحد آخر الأماكن الخضراء في المدينة.ومنذ اندلاع الاحتجاجات في اسطنبول وفي أنحاء شتى من تركيا قبل أسبوعين، وردت أنباء عن إصابة آلاف الأشخاص من المحتجين السلميين بجروح نتيجة لتدخلات الشرطة.وذُكر أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في مجرى الاحتجاجات: وقد قضى أحدهم نحبه نتيجة لاستخدام القوة المفرطة، بينما توفي الآخران، وأحدهما شرطي، عقب التعرض لحوادث.وحتى الآن لم تحقق السلطات التركية في أي من الأنباء المتعلقة بالانتهاكات، ولم تقدم أحداً إلى ساحة العدالة.