صرحت منظمة العفو الدولية أنه يتعين على ليبيا أن تمتثل للقرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، وأن تبادر من فورها إلى تسليم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة في لاهاي.وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت نائبة مدير برنامج القانون والسياسات بمنظمة العفو الدولية، تاواندا أوندورا: “تمر ليبيا بمرحلة انتقالية. ولقد انهار نظام العدالة فيها عقب سقوط نظام القذافي، ولا زالت البلاد في وضع لا يخولها بعد إجراء محاكمات عادلة، ناهيك عن محاكمة سيف الإسلام على الجرائم التي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكابها”. وأضافت أوندورا قائلةً: “يتعين على ليبيا أن تمتثل لالتزاماتها القاضية بتسليم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما يتعين عليها ضمان توفير كامل الحماية لجميع حقوقه أثناء عملية التسليم”.ويُذكر أن نجل معمر القذافي متهمٌ بارتكاب جريمتين ضد الإنسانية – وهما القتل العمد والاضطهاد – وذلك على خلفية دوره المزعوم في النزاع المسلح الذي أطاح بنظام والده. وفي قرار نُشر بالأمس، خلُص قضاة المحكمة الجنائية الدولية إلى أن ليبيا غير قادرة على إجراء التحقيق فيما قام سيف الإسلام به أو مقاضاته على أساس ذلك، وأنها لم تنجح في إبراز ما يكفي من أدلة تثبت أن التحقيقات المحلية ونظيرتها التي فتحتها المحكمة الجنائية الدولية تغطي في مجملها القضية نفسها.
