يتعين على العراق أن يحقق فوراً في الاعتداء على مخيم يؤوي إيرانيين في المنفى     

صرحت منظمة العفو الدولية اليوم إنه يتعين على السلطات العراقية أن تحقق فوراً في اعتداء على مخيم يؤوي إيرانيين في المنفى أوقع عدة قتلى وجرحى، وأن تحرص على توفير الرعاية الطبية الملائمة للجرحى.  كما ينبغي أن ينظر التحقيق في سلوك قوات الأمن العراقية في الفترة التي سبقت وقوع الاعتداء وما بعدها، وذلك بغية الوقوف على مدى تقاعسها عن منع وقوع الهجوم من عدمه. وأفادت التقارير بمقتل وجرح بضعة أشخاص جراء الاعتداء الذي وقع يوم 9 فبراير على مخيم “كامب ليبرتي” حيث يقيم حوالي 3 آلاف إيراني في المنفى. وتعلق نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي قائلةً: “إن الاعتداء على مخيم كامب ليبرتي لهو جريمة خسيسة”.وأردفت حاج صحراوي القول إنه “يتعين على السلطات العراقية أن تحرص على مثول المسؤولين عن الاعتداء أمام القضاء، وأن توفر الحماية للمقيمين في المخيم”.  ويُذكر أن المقيمين في مخيم كامب ليبرتي هم من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام في إيران، ولقد اضطُروا مؤخراً إلى الانتقال إلى موقع آخر شمال شرقي بغداد، بعد أن أمضوا قرابة 25 عاماً في معسكر أشرف.وزعم المقيمون في المخيم أن القوات العراقية قد هاجمت بعضاً منهم أثناء عملية الانتقال إلى المخيم الجديد في عام 2012.  ولقد أكد اليوم المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، على أن قاطني مخيم كامب ليبرتي يتمتعون بصفة طالبي اللجوء بانتظار البت في منحهم صفة اللجوء، وعليه، فهم مؤهلون للتمتع بالحماية الدولية في هذا الإطار.وفي أبريل/ نيسان من عام 2011، اقتحمت قوات من الجيش العراقي معسكر أشرف مستخدمةً القوة بشكل مفرط جداً، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية، ضد القاطنين في المعسكر الذين حاولوا المقاومة.  ولقد قُتل قرابة 36 شخصاً – 28 رجلاً و8 نساء – فيما جُرح اكثر من 300 آخرين جراء العملية.  ولقد مُنع الجرحى من مغادرة موقع المعسكر للحصول على الرعاية الطبية والعلاج.